قلعة المويلح في شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


وصف قلعة المويلح:

تعد هذه القلعة من أضخم القلاع بدرب الحج المصري، أمر بإنشائها السلطان سليمان القانوني في الفترة ما بين (927-974 هجري) على الساحل الشرقي للبحر الأحمر حماية للحجيج وللدفاع ضد الأخطار التي قد ترد من البحر، ولذلك فقد شيدت على مساحة كبيرة من الأرض بلغت أطوال أضلاعها في الشمال 109متراً وفي الغرب 107 متراً وفي الجنوب 81 متراً وفي الشرق 97 متراً، وزودت بأربعة أبراج ركنية ضخمة نصف قطر كل برج 4.40 متراً زود كل منها بفتحات المدافع في طابقيها السفلي والعلوي كما زودت أسوار القلعة بأربعة أبراج ساندة.
وقد أولى ولاة مصر وحكامها هذه القلعة جل اهتمامهم، حيث قام علي بك الكبير في الفترة ما بين 1769-1773 ميلادي) بترميم أسوار القلعة، كما قام خديوي مصر إسماعيل باشا بتجديد القلعة سنة 1864 ميلادي، وسجل ذلك على لوحة حجرية تم تثبيتها على القلعة، ولقد تعرضت القلعة لبعض الاعتداءات أثرت عليها وتهدم بسببها كثير من أجزائها.
وتشير بقايا أسوارها وأبراجها وجدران مبانيها التي يترواح ارتفاعها بين أربعة وثمانية أمتار، والقلعة تتكون من طابقين، بنيت في الأصل بالحجر الكدان من النوع الرملي سهل التهذيب من الداخل والخارج.

أسوار قلعة المويلح:

تصل أسوار القلعة بين أبراجها الرئيسية والسائدة، ويتوسط السور الشمالي المدخل الرئيسي للقلعة، وهو مدخل منكسر يؤدي إلى داخل القلعة التي تشمل على حجرات متجاورة ومجموعات منفصلة مكونة إما من طابق واحد او طابقين في ثلاثة أضلاع هي الشمالي والجنوبي والغربي، ويتوسط الصحن مسجد تلاصقه حجرة وللأسوار من الداخل ممر علوي عرضه 1.20 لتحرك الجنود بين أبراج القلعة، وله جدار ساتر بارتفاع 1.20 تنتشر به المزاغل والشرافات.

أبراج قلعة المويلح:

للقلعة أربعة أبراج كبيرة في أركانها الأربعة تأخذ هيئة ثلاث أرباع الدائرة ذات قاعدة ثمانية الأضلاع تتحول إلى ستة عشر ضلعاً، وكل برج من هذه الأبراج الأربعة يتكون من طابقين، الطابق السفلي نصف قطره من الداخل 3 متراً وبه ثلاث فتحات لإطلاق المدافع ومدخله من الصحن الداخلي للقلعة، والطابق العلوي لكل برج من هذه الأبراج مدخله من ممر السور ويصعد إليه بدرج، ويحتوي كل برج جدار ساتر بالطابق العلوي به ثلاث فتحات للمدافع تتبادل مع الفتحات الثلاث بالطابق السفلي في البناء الحالي.


شارك المقالة: