قلعة الوجه في شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


خصائص قلعة الوجه:

تنسب هذه القلعة إلى مدينة الوجه التي تشرف على البحر الأحمر، كانت هذه المدينة تعرف بالزريب لوقوعها في وادي في وادي الزريب الذي يصب في البحر الأحمر، عرفت بالوجه لأن بها تكون مواجهة الركب، وتشمل هذه القلعة على نص تجديد يشير إلى سنة 1703 ميلادي، وهنالك نصوص تاريخية عديدة سابقة على هذا التاريخ تشير إلى وجود قلعة بوادي لزريب أقدمها يعود لسنة 1629 ميلادي.
ويذكر النابلسي أيضاً القلعة في رحلته إلى الحجر سنة 1693 ميلادي بما نصه: (وهي قلعة عامرة بين جبال بها أربعة أبراج وفيها منارة ولها بركة كبيرة تمتلئ أيام الحج، وهو تاريخ سابق للتاريخ المثبت أعلى مدخل القلعة الذي يفيد التجديد فقط أو التعمير تنيجة تخربها.
ويرجح أن تكون هذه القلعة قد أنشئت في ذات السنة التي أنشئت فيها قلعة المويلح وهي 1650 ميلادي، ولكون السلطان سليمان القانوني قد أمر بإنشاء عدة قلاع مثل قلعة العريش وقلعة المويلح في تلك السنة، ولا يستبعد أن يكون قد أمر بإنشاء قلعة الوجه لتكون مركزاً لخدمة الحاج المصري من جهة ولحماية الساحل الشرقي للبحر الأحمر نظراً لازدياد نشاط البرتغاليين فيه من جهة أخرى، فضلاً عن أن القلعة قد شيدت بالحجر الجيري والرملي المصقول والغشيم في أحجام وأشكال متفاوتة على غرار الأسلوب المستخدم بقلعة المويلح.

الوصف المعماري لقلعة الوجه:

شيدت قلعة الوجه على هيئة مستطيل أبعاده 55 × 51،متر وفي أركانه الأربعة أربعة أبراج تأخذ شكل ثلاثة أرباع الدائرة، يتوسط الضلع الغربي المدخل الرئيسي للقلعة، وهي تؤدي إلى دهليز مساحته 6.30 × 4.80 رصفت أرضيته بالحجر المنحوت، يؤدي هذا الدهليز يميناً إلى ممر يفضى إلى الصحن.
ويشتمل صحن القلعة على عدة مجموعات من الحجرات ترتكز معظمها على أسوار القلعة الداخلية، يلاصق مجموعة الحجرات مجموعة الحمامات التي بنيت داخل ما يشبه الحجرة ومدخلها من الصحن الذي يؤدي إلى رحبة تتقدم الحمامات وبجوارها بقايا فرن، يجاور هذه المجموعة من الحجرات سلم صاعد إلى ممر السور الذي بني بالحجر المنحوت وعرض السلم 1.10، ويتكون من صفين من الدرج كل صف سبع درجات.
يتقدم المدخل المؤدي إلى البرج الشمالي الشرقي بئر القلعة الدائري ويقع غرب هذه البئر مسجد القلعة ومساحاتها 10 × 9 متراً.


شارك المقالة: