قلعة ريجرسبيرغ هي مرادف للقوة والعظمة، وفي كل سنوات وجودها، لم يتم احتلالها مرة واحدة، وموقعها غير المستقر هو بالتأكيد عجيب تمامًا. كما أن لها تاريخًا غنيًا ورائعًا، لا سيما الجزء المتعلق بمطاردات الساحرات. وأصبحت كاتارينا بالداوف، زوجة مدير القلعة، الضحية الأبرز للاعتقاد المهووس بالسحرة. بينما تنتمي قلعة ريجرسبيرغ اليوم إلى عائلة (Liechtenstein) وهي وجهة شهيرة. حيث أنه درب جميل مع العديد من نقاط المراقبة يؤدي إلى القلعة، فضلا عن مصعد بانوراما.
التعريف بقلعة ريجرسبيرغ
في حين أن معظم القلاع القديمة لها تاريخ طويل يهيمن عليه الذكور ، تشتهر قلعة (Riegersburg) في النمسا بنسائها الثريات والقويات والمصير المأساوي لمن هم تحتهم. حيث بدأت بدايات قلعة (Riegersburg) عندما بنى أحد الفرسان حصنًا صغيرًا على قمة البركان الخامد. وتم بناء هذا الهيكل الخلاب والسليم من الناحية الدفاعية وإعادة بنائه على مر القرون من قبل سلسلة من أفراد العائلة المالكة والعائلات الثرية، ولكن لم تكتسب القلعة هويتها الحالية إلّا بعد سيطرة البارونة كاتارينا إليزابيث فون فيشلر على الحوزة.
عُرفت البارونة في جميع أنحاء منطقة ستيريا بأنها امرأة قوية الإرادة في المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور والتي ستبذل جهودًا غير عادية لحماية تراثها وقلعتها. وخلال إقامتها، شهدت الحوزة توسعًا كبيرًا في حالتها الفاخرة الحالية، مع 108 غرفة وخمس بوابات وزخرفة متقنة. بينما لسوء الحظ، انعكس أسلوب حياة (von Wechsler) الفخم للأسف على مصير إحدى خادماتها. كما أن كاتارينا بالدوف، التي عُرفت باسم ساحرة الزهرة، كانت للأسف ضحية لمطاردات الساحرات في ستيريا التي حدثت.
بقيت القلعة مع عائلة البارونة على مر القرون، وتم تكريمها هي وخادمها المقتول من خلال اثنين من المتاحف في الحوزة، أحدهما يكرم النساء المشهورات في المنطقة والآخر يستكشف تاريخ السحر والشعوذة. واصبحت فيما بعد فندق (Riegersburg) الذي يقع على ارتفاع 482 مترًا على منحدر بركاني في المناظر الطبيعية الجبلية في شرق ستيريا، ويُعد معلمًا من معالم ستيريا. كما أن الفندق ينظر إلى الوراء إلى تاريخ طويل وكان سور ستيريا ضد الشرق لمدة من الزمن.
إنّ أشهر مالكيها إليزابيث، بارونة غالر، التي أعادت ترميم القلعة على نطاق واسع، ولكن أطلق عليها الناس اسم شليم ليزل بسبب الدعاوى القضائية العديدة التي رفعتها.
موقع قلعة ريجرسبيرغ
تُعد قلعة ريجرسبيرغ من القلاع الجميلة التي تقع على بركان خامد فوق مدينة (Riegersburg) في ولاية (Styria) النمساوية. حيث أن القلعة الآن تعود للعائلة النمساوية برينسلي في ليختنشتاين وتحتوي على متحف. كما تم بناء القلعة على تل كان بركانًا منذ زمن طويل. وتبلغ القمة 482 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتم استخدام بازلت التل لبناء القلعة.
تاريخ بناء قلعة ريجرسبيرغ
يعيش الناس في المنطقة المحيطة بمدينة (Riegersburg) منذ بضعة آلاف من السنين. حيث تم العثور على قرية كبيرة في القرن التاسع قبل الميلاد، مع 300 شخص يعيشون هنا. لاحقًا، من 15 قبل الميلاد، حتى عام 476 م كانت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية الرومانية. وفي القرنين الثالث والتاسع، هاجر البافاريون وغزا المجريون من الشرق. حيث كانت بداية فترة طويلة من النزاعات المسلحة. كما يبدأ تاريخ القلعة بعد هذه الاحداث مع أول فارس عاش هناوهو (Rudiger von Hohenberg).
كان للقلعة الكثير من الملاك المختلفين، لكن القليل منهم فقط لعب دورًا مهمًا. ومن بين هؤلاء المتأخرين عائلة (Walseer) التي كانت على عداء مع حاكم ستيريا. حيث أن أهم مالك كانت البارونة كاتارينا إليزابيث فون ويشسلر، التي تزوجت من غالر والمعروفة باسم (Gallerin). بينما أنهت القلعة، ممّا جعلها واحدة من أكبر وأقوى القلاع في البلاد. حيث أنها محاطة بـ 2 ميل من الأسوار مع 5 بوابات و 2 خندق ويحتوي على 108 غرفة. بينما كانت الحدود مع الإمبراطورية العثمانية في بعض الأحيان على بعد 20 إلى 25 كم فقط من القلعة وكانت المنطقة مضطربة بسبب النزاعات مع الأتراك والمجريين.
كانت القلعة ملاذًا آمنًا للناس المحيطة لها، وفي العديد من المرات كانت توفر ملاذًا في الداخل من أسوارها للعديد من السكان. وتزوجت السيدة جاليرين العديد من المرات ولديها ابنة وحديدة تزوجت من (Count Burgstal). كما انتقلت القلعة إلى عائلة بورغستال التي لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر. حيث تم شراء القلعة من قِبل السيدة (Johann Joseph von Liechtenstein)، وهي تنتمي إلى عائلة فون ليختنشتاين حتى يومنا هذا.
