قلعة ميدانجيك في مرسين

اقرأ في هذا المقال


كانت قلعة ميدانجيك من أكبر القلاع التاريخية التي كانت تتحكم بالمدينة، حيث  تقع هذه القلعة على هضبة يبلغ عرضها ما يقارب 150 متر وطولها 750 متر، كان هذا التل شديد الانحدار، وهو قريب من قرية تسمى تيرناك، كان الاسم الأصلي لهذه القلعة كيرشو وهو اسم الخراب خلال الفترة العثمانية.

خصائص قلعة ميدانجيك في مرسين

تقع القلعة على بعد 165 كيلو متر من وسط مدينة مرسين، وتبعد ما يقارب 11 كيلو متر من وسط حي غولنار، كما احتوت القلعة عدد من الآثار المهمة مثل المقبرة عند التل الشرقي وأطلال قصر قديم وكذلك بوابة أثرية، وقد كتب اسم القلعة على نقش في الصخور في قبو الدفن.

كما يمكن للزائرين الوصول لهذه القلعة إما من طريق غولنا، حيث يصل طول هذا الطريق إحدى عشر كيلو متر أو من طريق آخر طريق أيدينجيك والذي يصل طوله 35 كيلو متر، ومن قلب مرسين تبلغ المسافة الاجمالية حوالي 165 كيلو أي 103 ميل.

وصف قلعة ميدانجيك في مرسين

تأخذ القلعة شكل عبارة عن مستطيل، حيث إن طول الضلع الأكبر من الناحية الشمالية، كما تصل أبعاد القلعة إلى ما يقارب 750×150 متر، كانت القلعة ذو تحصين عالي جداً، إذ قسمت بطريقة مميزة جداً كذلك احتوت على جميع العناصر الدفاعية المعمارية.

كانت الوحدات العسكرية تتمركز في الناحية الشمالية من القلعة، كما كان مدخل القلعة الوحيد في الناحية الشمالية منها، كم تم العثور في القلعة على كنز يحتوي على 5215 قطعة نقدية ترجع إلى الدولة الهلنستية، وقد تم عرض هذا الكنز في متحف سيلفكي، كما وجد في القلعة ختم يرجع إلى للحثيين، حيث أنهم سكنوا  المنطقة قبل فترة طويلة جداً.

كما وجد في القلعة بئر واسع جداً، حيث كان هناك جدل في وظيفته، وقد كان من الممكن أن يكون إما صهريجاً أو مذبحاً أو من المحتمل أن يكون مروراً سرياً، والقلعة اليوم تجلب عدد كبير من السياح في مدينة مرسين لرؤية هذه الآثار التاريخية المهمة التي تعكس الفترات التاريخية التي مرت بها المدينة بالإضافة إلى الهجمات التي تعرضت إليها هذه المدينة، حيث كان قلعت ميداجيك أكبر قلعة تاريخية تحكمت بالمنطقة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: