عمارة كاستيلو دوس موروس

اقرأ في هذا المقال


تطفو قلعة كاستيلو دوس موروس على قمة جبال سينترا، حيث إنها نصف مغمورة تحت الغابة، وهي قلعة مدمرة خلابة تطل على مدينة سينترا في البرتغال، كما يُعتقد أنه تم بناؤه في الأصل من قِبل المغاربة، ومن هنا جاء الاسم، كما تعرضت (Castelo dos Mouros) للهجوم عدة مرات حتى استولى عليها الملك أفونسو هنريكس بعد أن كانت منيعة جدًا.

التعريف بكاستيلو دوس موروس

بُنيت هذه القلعة على واحدة من أعلى النقاط في المنطقة، وحافظت على مدينة سينترا التجارية المهمة، والمنطقة الزراعية المحيطة بها من الهجوم، وبينما بعد أن استولت عليها القوات البرتغالية، ظلّت القلعة مقرًا للسلطة في المنطقة لعدة مئات من السنين قبل أن يهجرها السكان اليهود المحليون جزئيًا ويعيدون تسكينها.

كما تم إجبارهم في النهاية على الخروج من هيكل القلعة، وتم التخلّي عنها تمامًا، حيث سقطت تدريجياً في حالة سيئة والتحلل من خلال الحريق والزلازل والإهمال العام، بينما بدأ الملك فرديناند الثاني في إصلاح القلعة القديمة، لإضافة المزيد من الحدائق الفخمة المتوسعة لقصر بينا القريب.

تطور كاستيلو دوس موروس

تم ترميم الأسوار والأبراج وزُرعت التلال المحيطة بالأشجار والشجيرات، بينما تم أيضًا دمج المسارات والحدائق في المناظر الطبيعية الرومانسية على غرار عصر النهضة التي تصورها الملك، كما استمرت أعمال الترميم الإضافية في منتصف القرن العشرين.

واليوم، أصبحت القلعة مهيبة مرة أخرى في روعتها الفخمة، ولا يمكن تفويتها من كل زاوية في مدينة سينترا الساحرة والموقرة، كما أن هناك إطلالة بانورامية رائعة على سينترا من الأسوار، وتطل على قصر بينا وفوق قصر سينترا الوطني وشاليه بيستر، وصولاً إلى ساحل المحيط الأطلسي، كما تكون مسارات الوصول للقلعة مرصوفة بالحصى من خلال ضباب جبلي ساحر تصطف عليه الصخور.

كما خضعت القلعة لأعمال التنقيب الأثرية وذلك منذ عام 1976، وعادت لاكتشافات لا حصر لها فيما يتعلّق بتاريخ هذا الموقع والعديد من سكانه، وفي عام 1995، صنفت اليونسكو مشهد سينترا الثقافي باعتباره تراثًا عالميًا مع قلعة مورش التي تمثل عنصرًا أساسيًا، بينما في عام 2000، تولى (Parques de Sintra) إدارة هذا النصب التذكاري الوطني، وتم تنفيذ سلسلة من أعمال التجديد والتحسين، بما في ذلك إنشاء حقل البحوث الأثرية عام 2009 من أجل تعميق ونقل المعرفة حول المهن البشرية للقلعة ومراحل بنائها وأماكن المعيشة.

من الممكن السير على طول الجدار الحجري المحصن الذي يبلغ 450 مترًا والصعود إلى قمة الأبراج الخمسة التي أقيمت وسط صخور ضخمة، وتعد قلعة كاستيلو دوس موروس الآن من المعالم السياحية الشهيرة للغاية، وعادة ما تتم زيارتها مع قصر (Pena)، حيث أن كلا النصبين مرتبطين مع بعض، وهما أيضًا على مسافة قريبة.

بناء كاستيلو دوس موروس

تم بناء قلعة (Moorish) كتحصين لمسلمي أيبيريا، وذلك عندما استولى جيش أفونسو هنريك على لشبونة، حيث استسلمت القلعة للقوات المسيحية، كما أسس أفونسو كنيسة سان بيدرو داخل القلعة، وقام الملك فرديناند الأول بترميم القلعة وتقوية التحصينات، وتضاءلت الفعالية العسكرية للقلعة بمرور الوقت، كما كانت أبراج القلعة وجدرانها في حالة خراب، ثم جاء فرديناند الثاني للإنقاذ.

قام فرديناند الثاني بتجديد وتحسين القلعة، حيث كان يقوم بترميم الدير المجاور وبناء قصر بينا، كما عزز الجدران وأعاد تشجير المناطق المفتوحة وأعاد الكنيسة الصغيرة، بحيث تتكون القلعة من خط مزدوج من الجدران الحجرية المدببة تنسج في طريقها تلال الجرانيت في الرعن، بينما تغيرت الأبراج كثيرًا عن حجمها الأصلي ومظهرها، ومع ذلك، فإنّ تصميم الأبراج يتبع نقوش تصميم كتاب القلاع.

بالقرب من القلعة توجد العديد من المواقع التاريخية الأخرى، والكنيسة لها صحن مستطيل، بحيث تقع خارج الجدار الثانوي للقلعة بالقرب من المدخل، ويحتوي الجدار الجنوبي على مدخل مقنطر مع أروقة بزخارف حيوانية خيالية، بينما على الجانب الشمالي يوجد قوس نصر على أعمدة مزدوجة، كما يوجد قبو مهد به لوحات جدارية أثرية وإفريز بتصميمات هندسية، وتم تصنيف القلعة على أنها نصب تذكاري وطني وموقع تراث عالمي لليونسكو.

وفي نهاية ذلك فقد تتعرج قلعة (Moorish) على تلالين من (Serra de Sintra)، ويعود تاريخها إلى الأيام الأولى للاحتلال المغربي لشبه الجزيرة، حيث أنه بعد محاولات مختلفة تم الاستيلاء عليها بشكل نهائي من قِبل دوم أفونسو هنريك، وتم بناء أول كنيسة مسيحية في البلدة مكرسة لساو بيدرو دي بينافيريم,


شارك المقالة: