اقرأ في هذا المقال
قد لا يكون استخدام وإعداد مفتاح مورس المباشر بالسهولة التي يبدو عليها، حيث يمكن أن يؤدي اختيار أفضل موضع، وكذلك التأكد من أنّ موضع التشغيل صحيحاً إلى تسهيل إرسال الرمز كثيراً، ومن بعدها يمكن أن يكون إعداد المفتاح نفسه أمراً مثيراً للاهتمام؛ نظراً لوجود مجموعة من التعديلات المختلفة التي يجب إجراؤها، كما يمكن أن يكون استخدام شفرة مورس على مر السنين سهلاً وممتعاً قدر الإمكان، كما يمكن أن يساعد في ضمان أنّ الشفرة التي يتم إرسالها مفهومة قدر الإمكان للاتصالات اللاسلكية.
كيفية وضع مفتاح مورس المستقيم:
يُعتبر موضع مفتاح مورس على طاولة التشغيل أمراً مهماً للغاية؛ لأنّ هذا له تأثير كبير على الطريقة التي يتم بها إرسال مورس وسهولة الإرسال، واعتماداً على نوع المفتاح سيختلف الموضع الأمثل لها.
أولاً: مفتاح ذو طراز أوروبي برافعة كبيرة:
يتيز مفتاح شفرة مورس على النمط الأوروبي في البناء المتين، وعلى وجه الخصوص الرافعة كما يميل أيضاً إلى امتلاك مقبض مناولة أكبر، والذي غالباً ما يكون أعلى من سطح الطاولة بحوالي “50 ملم” إلى “60 ملم”، حيث بالنسبة لهذه المفاتيح من الأفضل وضعها بالقرب من حافة الطاولة، وكما هو مُصمم لهذا الأسلوب، وبهذه الطريقة يجب أن يكون الساعد أفقياً تقريباً وغير مدعوم أثناء استعمال مفتاح مورس، كما أنّه إذا تم استخدام هذا النوع من المفاتيح مرة أخرى على الطاولة، مع وجود الساعد على الطاولة، فهذا يعني أنّ الرسغ ينثني لأعلى وهو أمر غير مريح للغاية.
ثانياً: مفتاح الرافعة الفولاذي على الطراز الأمريكي:
يتميز النمط الأمريكي لمفتاح مورس بقاعدة بيضاوية الشكل وذراع رفيع وله مقبض مناولة يكون غالباً حوالي “20 مم” فوق سطح الطاولة، حيث يقع هذا النوع من مفاتيح مورس بشكل أفضل في مكان أبعد بكثير على الطاولة، بحيث يستقر الساعد والمعصم على الطاولة، كما يمكن أن يكون هذا النوع من الوضع أقل إجهاداً لفترات طويلة من التشغيل.
كيفية الضغط على مفتاح مورس للإرسال:
تؤثر الطريقة التي يتم بها تثبيت مقبض مورس أيضاً على الإرسال، حيث لا ينبغي النقر عليه في الجزء العلوي كما هو موضح عند العديد من الأشخاص، بل يجب إمساكه بشكل صحيح، كما أنّ الطريقة القياسية لإمساك المقبض على مفتاح مورس هي أن يتم وضع الإبهام على جانب واحد، وأن يكون طرف الإصبع الأول في الأعلى ويكون طرف الإصبع الثاني حول الجانب الآخر من الجانب الآخر.
كما أنّ المواضع الدقيقة ستعتمد على شكل مقبض مفتاح مورس، وأيضاً ما إذا كان يحتوي على حافة “skirt” في الأسفل، حيث من المهم أيضاً أنّه بينما يجب الإمساك بالمفتاح بإحكام، يجب أن تكون هذه القبضة مسترخية وليست متوترة، كما يجب أن تكون الحزم بحيث لا ينزلق الضغط على المفتاح أثناء الإرسال.
كيفية ضبط مفتاح مورس:
هناك العديد من التعديلات التي يمكن القيام بها على الإعدادات الميكانيكية على مفتاح شفرة مورس كما يمكن تعيين هذه بعدة طرق، بحيث تعتمد التعديلات الفعلية على سرعة إرسال الشفرة ومجموعة متنوعة من الجوانب الأخرى، ولا توجد طريقة واحدة يجب تعيينها بها، ولكن بدلاً من ذلك يجب تعديلها بما يناسبك وطريقة الإرسال، على الرغم من أنّ بعض الإرشادات تساعد في الحصول على الإعدادات الصحيحة، بحيث تتضمن جميع مفاتيح مورس على عدد من التعديلات القابلة للقفل التي يمكن إجراؤها ومع ذلك لا تحتوي جميع المفاتيح على جميع أدوات الضبط التي يمتلكها البعض.
أولاً: أدوات الضبط الرئيسية لمفتاح مورس:
1- زنبرك الشد “Tension spring”:
ينظم هذا الضبط القوة اللازمة على ذراع مفتاح مورس لإجراء التلامس ويضمن بقاء المفتاح في حالة “الفتح” عند عدم الضغط عليه، كما يوجد عادةً زنبرك أسفل الرافعة الرئيسية يوفر القوة للحفاظ على المفتاح مفتوحاً.
2- شد التحمل “Bearing tension”:
هذا الضبط ملائم لنوع الرافعة الفولاذية الأمريكية لمفتاح مورس، حيث هناك عادةً ضابطان لضبط المحامل أحدهما على جانبي المفتاح.
3- تباعد التلامس “Contact spacing”:
يوفّر عادةً أداة ضبط أعلى جهة الاتصال أي بين المحور أو المحمل ومقبض المفتاح، حيث يستعمل هذا لضبط المسافة بين جهة الاتصال، قم بتثبيته وزيادة المسافة التي يحتاجها حركة أكبر أو شدها لجعل التباعد أصغر يتطلب حركة أقل، وفي بعض مفاتيح مورس قد لا يكون هناك ضابط فوق جهة الاتصال، وبدلاً من ذلك يجب استعمال ما يمكن تسميته بضابط الاتصال الثاني.
4- ضابط الاتصال الثاني “Second contact adjuster”:
في بعض الأحيان يكون الضابط الثاني في الطرف البعيد من الرافعة، حيث يؤدي تعديل هذا أيضاً إلى تعديل التباعد.
ثانياً: إجراءات لضبط مفتاح مورس مستقيم:
1- التباطؤ في الضبط “Slacken off adjusters”:
غالبًا ما يُنصح بالتراخي قليلاً في أدوات الضبط على مفتاح مورس لإعطاء نقطة بداية مشتركة.
2- ضبط شد المحمل “Adjust bearing tension”:
أداة ضبط مفتاح مورس هذا قابل للاستخدام فقط على شكل الرافعة الفولاذية الأمريكية، حيث يجب شد أدوات الضبط على طرفي المفتاح ببطء وضبط أحدهما وبعدها الآخر، بحيث تبقى الرافعة مركزية خاصةً أن جهات الاتصال قادرة على بعضها البعض، كما يجب تكرير هذا حتى تتوقف الرافعة عن الاهتزاز، ويكون لها حرية الحركة من جانب إلى آخر ولكنّها تتحرك أيضاً بحرية كبيرة، بحيث لا تفرط في إحكام ربطها؛ لأنّها يمكن أن تلحق الضرر بأسطح المحامل بين أدوات الضبط والرافعة نفسها.
3- تباعد جهات الاتصال “Contact spacing”:
عادةً لا يوجد سوى ضابط واحد فقط لتباعد جهات الاتصال،ةحيث إذا كان الأمر كذلك فيجب تعديل ذلك لإعطاء المسافات المطلوبة، وغالباً يجب أن يكون هذا بين “1.5 مم” و”2 مم”، على الرغم من اكتساب الخبرة وزيادة السرعات، فقد يكون من الأفضل تقليل ذلك، في حالة وجود ضابطين يمكن ضبط الضابط الثاني في نهاية الرافعة، بحيث يكون الذراع مستوياً بشكل معقول عندما يكون مفتاح شفرة مورس في وضع “الراحة”، كما يمكن بعد ذلك تعديل الضبط الرئيسي لإعطاء الفجوة المطلوبة.
4- شد الذراع “Arm tension”:
يجب أن يكون تعديل شد الذراع بحيث يضمن الحفاظ على عمل إيجابي، ومع اكتساب الخبرة قد يتم تخفيف التوتر، ولكن لا ينبغي أبداً تقليله إلى النقطة التي يتم فيها الاتصال غير المرغوب فيه وتظهر نقاط أو شرطات زائفة أو غير مرغوب فيها، حيث توفر هذه المراحل الخطوات الأساسية لتعديل مفتاح مورس المستقيم، وتكييف إحساسه وفقاً لما هو مطلوب.
من المهم جداً عند البدء في إرسال شفرة مورس أن يتم استعمال الأساليب الجيدة وأنّ شفرة مورس التي يتم إرسالها مناسبة قدر الإمكان، حيث إنّ التأكد من إرسال كود جيد أمر مهم للغاية أي العادات الجيدة التي تبدأ عند تعلم إرسال شفرة مورس ستوفر أساساً جيداً، كما قد يكون من الصعب تغيير العادات السيئة لاحقاً.
