كيفية تصنيع الكاميرات

اقرأ في هذا المقال


لقد راهن التصوير الفوتوغرافي على أنّه الهواية المفضلة لأمريكا واليوم تتوفر الكاميرات بأحجام وأشكال؛ لتناسب احتياجات كل نوع من المصورين والميزانيات، اعتقد جورج إيستمان أنّ كل مستهلك يجب أن يكون قادر على شراء كاميرا، أدت تطوراته في أفلام التصوير الفوتوغرافي والكاميرات المحمولة ذات الأسعار المعقولة إلى صور سلبية.

يمكن من خلالها صنع المطبوعات والأفلام الملونة والإيجابيات الملونة أو الكاميرات بحجم الجيب وكاميرات التصوير معروفة لسهولة عملها، تفرع التصوير الفوتوغرافي إلى اتجاهات أكثر تعقيد مع التطورات في عدسة الكاميرا.

تاريخ صناعة الكاميرات:

ربما تكون قصة الكاميرا قد بدأت منذ آلاف السنين عندما لاحظ الناس لأول مرة أنّ فجوة في الحائط أو حفرة في خيمة تسمح بدخول الضوء إلى الغرفة، وتحدث انعكاس ملون مقلوب، كلمة كاميرا تعني غرفة وكانت الكاميرا الأولى عبارة عن غرفة تسمى حجرة الكاميرا مع وجود عين أعلى الخيمة تشبه إلى حد كبير المنظار الذي يمكن تدويره، استخدمها الفنانون من خلال تدريب العين على صورة، والتي تنعكس على طاولة عمل الفنان، حيث يمكن رسمها.

درس إقليدس وأرسطو مبادئ الضوء ووصف ليوناردو دافنشي ورسم مخططًا لحجب الكاميرا، على الرغم من أنّه لم يكن اكتشافه، كانت الكاميرات المحمولة الأولى عبارة عن صناديق بها عدسات في الأمام فوق فتحات وألواح في الخلف، كانت الألواح مسطحة ومغطاة بمواد حساسة للضوء، عن طريق إزالة الغطاء فوق العدسة دخل الضوء إلى الصندوق، وتم تركيزه بواسطة العدسة الموجودة على اللوحة الخلفية.

استغرق التعرض المبكر من عدة ثوان إلى عدد من الدقائق لأن حساسية الألواح كانت ضعيفة للغاية، أيضاً كانت الصورة الوحيدة هي تلك الموجودة على اللوحة، مثل تلك التي أنتجها لويس داجير وجوزيف نيبس في فرنسا خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن التاسع عشر، كانت أعمال فنية فريدة لم يكن من الممكن استنساخها، استمر تحسين التصوير الفوتوغرافي من نوع اللوحة، ولأن اللوحات أصبحت أكثر حساسية للضوء، تم تحسين العدسة لتوفير فتحة متغيرة للتحكم في التعرض للضوء.

كيفية تصنيع الكاميرات:

هيكل وغطاء الكاميرا:

هيكل أو جسم الكاميرا والغطاء الخلفي مصنوعان من مركب بولي كربونات يحتوي على ألياف زجاجية بنسبة 10-20٪، هذه المادة متينة للغاية وخفيفة الوزن ومقاومة للصدمات، بالإضافة إلى تحمل الرطوبة ودرجات الحرارة المتغيرة، عيبه الرئيسي هو أنه لا يقاوم المواد الكيميائية، ويتم تشكيل البولي كربونات لتفاوتات محددة للغاية.

ولأنّ الأعمال الداخلية للكاميرا يجب أن تتلاءم بدقة للعمل بشكل جيد واستخدام قوة الهيكل للحماية من الصدمات الأخرى التي تكون الأجزاء الميكانيكية والإلكترونية حساسة لها، بعد تشكيل الهيكل وتجميعه يصبح الإطار الذي يتم توصيل أجزاء أخرى من الكاميرا به، مثل التوصيلات الكهربائية في مبيت البطارية ووحدة التركيز التلقائي.

نظام نقل المصراع والأفلام:

يتم تصنيع نظام تجميع الغالق ونقل الأغشية على خط تجميع منفصل، هذه الأجزاء ميكانيكية إلى حد كبير على الرغم من أن نظام نقل الفيلم يحتوي على إلكترونيات لقراءة سرعة الفيلم، يظهر ترميز فيلم DX على شكل شرائط فضية على لفة الفيلم، ويتم اكتشافها بواسطة جهات اتصال متعددة في حجرة الفيلم.

تحتوي الكاميرات الأكثر تقدم على شرائح صغيرة ترى البيانات مطبوعة في الأشرطة الفضية وتضبط سرعة الغالق والفلاش وإجراءات الكاميرا الأخرى، مرة أخرى جميع الأجزاء مصنوعة بدقة يجب أن يكون حجم مجلة الفيلم دقيق حتى 60 جزء من الألف من البوصة، يعمل المصراع مثل الستارة التي تفتح وتغلق، يجب أن يعمل بالضبط لفضح الفيلم لطول الوقت الصحيح وللتنسيق مع العمليات الأخرى مثل الفلاش.

عدسة معين المنظر:

عدسة معين المنظر عبارة عن عدسة متخصصة يتم تصنيعها باستخدام نفس الأساليب مثل عدسة الكاميرا، يتكون محدد المنظر أيضاً من الزجاج البصري أو البلاستيك، تحتوي جميع محددات المنظر باستثناء أبسطها على مقالات جديدة تضيء إطار ومعلومات أخرى على الجفن لمساعدة المصور في تأطير الصورة، المرآة على الخط لها طلاءات متخصصة لتقسيم اللون، يمكن إضافة ما يصل إلى 17 طلاء إلى المرآة لتصحيح وتعديل خصائصها الانعكاسية.

تتمتع الكاميرات ذات العدسة المنعكسة أحادية العدسة بقدرات عرض من خلال العدسة وتسمى أيضاً محددات مناظر الصورة الحقيقية؛ لأنها تتيح للمصور الفوتوغرافي رؤية ما تراه العدسة، يستخدم معين المنظر (SLR) المنشور لثني الضوء من العدسة إلى عين المصور والمنشور مصنوع من الزجاج البصري لمتطلبات دقيقة لجعل الرؤية الصحيحة ممكنة.


شارك المقالة: