آلة البيانو:
يُعد البيانو من الآلات الموسيقية التي تم إنتاجها لأول مرة في بريطانيا وذلك في حوالي عام”1709″م على يد المخترع بارتولوميو كريستوفوري.
أما سبب تسمية البيانو بهذا الإسم فيعود إلى كلمة (pianoforte) والتي تُشير إلى اصلوت الناعم والعالي، كما يمكن تعريف البيانو على أنها آلة معقدة الصنع والتركيب إذ تتكون من إطار حديد منتج من حديد الزهر الذي يحتوي بداخله على مطارق وأوتار لغاية إخراج النوت(الصوت) المتعارف عليه، وبالإضافة إلى 2,000 قطعة مثبتة و10,000 قطعة متحركة و88 مفتاح يتراوح ألوانه بين الأسود والأبيض.
والجدير بالذكر أنّ المفاتيح كانت تنتج من عاج الفيلة حتى في نصف التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن تُبدل مادتها الخام بالبلاستك لضمان حماية الفيلة والمحافظة عليها من الانقراض، إذ يتكون البيانو من بعض الأجزاء الرئيسية؛ وهي: لوحة المفاتيح (Keyboard) والمطرق (Hammers) والإطار (Frame) ولوحة الصوت (Soundboard) وأجهزة الأداء (Action).
مخترع البيانو:
يُعود اختراع آلة البيانو إلى الإيطالي الأصل بارتولوميو دي فرانشيسكو كريستوفوري، الذي وُلد عام 1655م في مكان يسمى بادوفا في إيطاليا، لم يتوقف دور فرانشيسكو على اختراع البيانو بل سعى جاهداً من أجل تطوير وتحديث هذه الآلة، حيث أنه وفي عام 1726م أنشأ جميع الأساسيات الموجودة في البيانو المتتطور، فقد كانت جوانب البيانو المنتجة من الخشب غير قادرة على تحمل التوتر المنتج عن ضرب الأوتار داخل الصندوق المنتج على شكل قيثارة.
الاختلاف بين البيانو الحديث والقديم:
يختلف أقدم بيانو اختلافاً واضح عن البيانو المستخدم حديثاً، حيث أن البيانو الحديث يجمع ثمانية وثمانين مفتاح عوضاً عن الأربعة والخمسين مفتاح التي كان يضمها البيانو القديم، بالإضافة إلى أنّ مجال الصوت في البيانو القديم أقصر بكثير من نظيره الحديث.
أيضاً تمتاز أوتار البيانو الحديث باستخدامها الأفضل والأعظم خاصةً لكونه يحتوي على مطارق قوية ورقيقة، إلى جان دورها في أنها تجعله يتنوع في صوته عن البيانو القديم الذي اخترعه كريستوفوري، لذا يُكون بيانو كريستوفوري مناسب للعزف المنفرد بسبب أن صوته الخفيف الذي لا يمكن سماعه من مسافات بعيدة المدى مما يجعله غير مناسب للحفلات الموسيقية الصاخبة.
يصلح البيانو الحديث للعزف الجماعي؛ وذلك نتيجة صوته العالي والواضح، على عكس البيانو القديم، إلى جانب أنه ينبغي على العازف أن يكون ماهراً ومتقناً على العزف حتى يتوصل إلى ظاهرة التدرج الموسيقي.