تختلف الوحدات التجارية في مظهرها العام عن الدورة الرئيسية للتبريد بالامتصاص، يتم تجميع كل من المولّد الحراري والمكثّف مع بعضهم البعض في مكان واحد؛ نظراً لتساوي ضغطهما، أيضاً يتم وضع كل من المبخر والوعاء الماص في مكان واحد لتساوي ضغطها، يؤدي تصنيع وحدة التبريد بهذه الطريقة إلى توفير كبير في تكاليف التصنيع، كما يساعد على تحسين أداء الدورة.
ماكينات التبريد بالامتصاص:
في البداية تمرر المياه لتبريد الوعاء الماص، ثم بعد ذلك تبريد المكثف، من الأمثلة على ماكينات التبريد بالامتصاص، الماكينات التي تحتوي على ثلاث مضخات، يتم استخدام إحدى هذه المضخات كمضخة رئيسية؛ لضخ المحلول المخفف في بروميد الليثيوم من الوعاء الماص إلى المولد الحراري، تستخدم المضخة الأخرى؛ لإعادة استعمال الماء المبرد الذي لم يتم تبخيره في المبخر، بإعادته إلى المبخر مرة أخرى ورشه فوق أنابيب المبخر لتحسين عملية انتقال الحرارة من الحمل الحراري، أما المضخة الثالثة تستعمل لتحسين عملية التبريد في الوعاء الماص، يكون ذلك من خلال سحب محلول بروميد الليثيوم والماء من قاع الوعاء الماص ورشه فوق أنابيب ماء التبريد للوعاء الماص.
أيضاً من الأمثلة على ماكينات التبريد بالامتصاص، الوحدة التي تستعمل محلول بروميد الليثيوم والمياه، تحتوي الوحدة على أسطوانة واحدة يوجد بها، مكثف، الوعاء الماص، المولد الحراري والمبخر، مع مراعاة فك المولد والمكثف عن الوعاء الماص، أيضاً المبخر؛ للحفاظ على اختلاف الضغط فيهما، تتكون هذه الوحدة كذلك من ثلاث مضخات، لها الوظائف نفسها التي وردت سابقاً للوحدة التجارية.
أيضاً يوجد وحدات صغيرة تعمل من خلال التبريد بالامتصاص، هي وحدات تم تصميمها للاستعمال المنزلي أو في العسكرات أو عربات الرحلات، لا تحتاج هذه الوحدات إلى المضخات، تعمل هذه الوحدات عن طريق مصدر حراري فقط (في العادة تتم بحرق بعض الوقود)، تعتمد الفكرة الأساسية للتشغيل على قانون دالتون للغازات، فمن المعروف أن ضغط بخار الأمونيا بالماء في حيز يحتوى على الأمونيا والماء فقط، يزيد عن الضغط في حيز يتحوي على غاز آخر مع كل من بخار الأمونيا والماء، بشرط أن يبقى الضغط الكلي ثابتة.
