لإدارة محرك للاحتراق الداخلي حتى حالة السكون، لابد من استخدام وسيلة خارجية تساعده على التغلب على المقاومات والوصول إلى سرعة يستطيع بعدها أن يعمل تحت عزم دورانه الخاص، في هذا المقال سنتعرف على بادئ الحركة في السيارة (السلف) ووظيفته.
ما هو بادئ الحركة في السيارة ووظيفته- السلف:
استخدم في السابق ذراع خاص (الهندل)، ولما فيه من المشقة والصعوبة فلقد تم استبداله بوسيلة أسهل وأفضل عن طريق بادئ الحركة (السلف)؛ وذلك بتحويل التيار الكهربائي القادم من البطارية إلى طاقة حركية داخل البادئ نفسه، كما يختلف عزم بدء الحركة من محرك لآخر، وحسب حالة المحرك والظروف المحيطة، ومن أهم المقاومات التي يجب التغلب عليها عند بدء دوران المحرك هي، مقاومة الضغط في اسطوانات المحرك ومقاومة القصور الذاتي الناجم عن ثقل أجزاء المحرك وخاصة الحذافة، ومقاومة لزوجة الزيت خصوصاً إذا كان المحرك بارداً.
أما الوظيفة الرئيسية لبادئ الحركة، فهي بدء تشغيل المحرك في السيارة، كذلك وصول المحرك إلى أقل سرعة دوران لازمة لإشعال خليط الوقود والهواء كي يعتمد على نفسه، ويكون ذلك من خلال تحويل الطاقة الكهربائية الواصلة من البطارية إلى طاقة حركية في بادئ الحركة، تعتمد فكرة بادئ الحركة على تأثير المغناطيس الناشئ عن مرور تيار في ملفات سلكية، ونتيجة لمرور التيار في لفائف عضو الاستنتاج ولفائف الإثارة، يتكون مجالان للقوة الكهرومغناطيسية يتنافران ثم يتجاذبان، ممّا يؤدي إلى دوران عضو الاستنتاج تحت تأثير الازدواج.
يوجد عدة أنواع من بادئ الحركة منها، محرك توالي ومحرك توازي والمحرك المركب، يعشق ترس بادئ الحركة الموجود في عمود الدينمو مع ترس حذافة المحرك، أما فيما يخص نقل الحركة، فتكون نسبة نقل الحركة بين ترس حذافة المحرك وترس بادئ الحركة حوالي 20:1، وهي كافية لإدارة المحرك بسرعة من 200 إلى 300 لفة/ دقيقة، حيث تكون مناسبة لبدء دوران المحرك نتيجة احتراق الوقود، يحتوي بادئ الحركة (السلف) على عدة ملفات للتقليل من عدم انتظام الدوران والحفاظ على سرعة ثابتة، وكذلك يحتوي على ملفات للمجال موصلة بالتوالي مع عدة ملفات من القلب بدلاً من المغناطيس المستديم.