اقرأ في هذا المقال
بدأ هواة الراديو في استعمال “RTTY” عندما أصبحت المعدات الأساسية متوفرة، وبسرعة أصبحت شائعة، وفي الأيام الأولى لاستخدام “RTTY”، تم استخدام طابعات عن بعد ميكانيكية كبيرة لطباعة البيانات، ولكن الآن مع سهولة استخدام أجهزة الكمبيوتر، تُستعمل هذه الطابعات لفك تشفير طريقة إرسال “RTTY” لأنّها أكثر هدوءاً وأصغراً وأكثر تناسباً وأكثر فعالية، ولكن مع توفر أجهزة الكمبيوتر ومستوى مرونتها الأعلى وتطورها، تتوفر أنواع أخرى أكثر كفاءة.
تعريف راديو RTTY:
راديو “RTTY”: هي طريقة لاستخدام النغمات لإرسال رسائل رقمية بين أجهزة الراديو في نطاقات التردد العالي للهواة والخدمات الأخرى، وهو الشكل الأول لنقل البيانات أو النمط الرقمي الذي يحظى بقبول واسع النطاق باسم “teletype”، حيث تم استخدامه على نطاق واسع للتطبيقات التجارية، كما مكّن من إرسال الرسائل المطبوعة بسرعة ودون الحاجة إلى مشغل مورس مدرب.
تم استخدام “RTTY” من قبل هواة الراديو منذ الخمسينيات، وفي البداية كان النظام الكهروميكانيكي مصمماً للاستخدام على أسلاك الهاتف، ولم يتم تصميمه كنظام راديو ولم يكن من الممكن استخدامه عن طريق الراديو حتى تم تطوير جهاز كشف النسبة خلال حرب 1939م – 1945م، حيث يستخدم “RTTY” تعديل “FSK” لتجنب الضوضاء على مسار الإرسال، ولكنّه يتطلب قدرة عالية ولا يزال عرضة لتأثيرات الانتشار، خاصةً التضاؤل الانتقائي والتوقيت متعدد المسارات.
على الرغم من أنّها كانت موجودة منذ سنوات عديدة إلّا أنّها تتضمن في هذه الأيام عادةً استخدام جهاز كمبيوتر وبرنامج تعديل أو إزالة تعديل لإرسال أو استقبال الرسائل، كما يمكن إرسال رسائل باستخدام “RTTY” باستخدام عدة طرق تشفير كـ “Baudot” و”Amtor” و”ASCII” البسيط، ولنقل هذه النغمات ستقوم بتعديل الأحرف باستعمال مفتاح تحويل تردد الصوت “AFSK” أو مفتاح تحويل التردد “FSK”.
- “RTTY” هي اختصار لـ “Radio Teletype”.
- “ASCII” هي اختصار لـ “American Standard Code for Information Interchange”.
- “AFSK” هي اختصار لـ “Audio Frequency Shift Keying”.
- “FSK” هي اختصار لـ “Frequency Shift Keying”.
أساسيات RTTY:
تستخدم معدات “RTTY” المبكرة مذبذبات منفصلة لكل نغمة، وبالتالي يمكن أن تنتج نقرات مفاتيح واسعة جداً ممّا يتطلب مرشحات إضافية، كما يستخدم البرنامج الحديث التبديل المترابط بين النغمات ممّا يحسن إلى حد ما عرض النطاق الترددي للإشارة، ومع عدم وجود تصحيح للخطأ ونظام بدء التشغيل عرضة لبدء التشغيل الخاطئ للضوضاء، فإنّ “RTTY” ليس هو أفضل وضع لاستخدام الهواة، ومع ذلك فهو سهل الاستخدام وسهل الضبط وسريع ومتسامح مع الانجراف، وكما يُستخدم على نطاق واسع للمنافسة لهذه الأسباب وحدها، كما لا يلزم وجود جهاز إرسال خطي.
يعتمد “RTTY” على شكلا من أشكال الإرسال يعرف باسم مفتاح إزاحة التردد، يتكون الكود الذي يمثل الأحرف من سلسلة من البتات ممثلة بجهد كهربائي مرتفع ومنخفض، وفي المقابل يتم رسمها على إشارة الراديو من خلال التحول بين ترددين، أحد الترددات يدل على علامة أو جهد عالي وتردد آخر يمثل مساحة ذات جهد منخفض، حيث في نطاقات التردد العالي يتم نقل الموجة المتضمنة على إشارة “RTTY” بين ترددين، وهذا يعمل على اختلاف نغمات الصوت عند استعمال مذبذب تردد النبض “BFO”.
في الموجات المترية “VHF” وما فوق، تُستعمل إشارة معدلة التردد بشكل عام لـ “RTTY” ويتم تعديل ذلك من خلال نغمة صوتية تتغير، كما يتكون رمز البيانات المراد إرسالها من خمس بتات من علامة أو مسافة لكل حرف، أمّا الكود الفعلي المستخدم يسمى كود “Murray” أو “Baudot code”، وهذا الرمز معترف به دولياً، حيث يتم إرسال رموز إزاحة الأحرف والرقم للتبديل من الأحرف الكبيرة إلى الأحرف الصغيرة والعكس صحيح، وبمجرد إرسال الرمز سيبقى النظام في هذه الحالة حتى يتم إرسال رمز تغيير الحالة التالي.
إحدى سلبيات “RTTY” هي المجموعة المعينة من الأحرف التي يمكن إرسالها فقط أي نصوص وأرقام وعدد قليل جداً من الأحرف الأخرى، وعند استخدام “RTTY”، يتم إرسال البيانات ببطء نسبياً لأنّ الطابعات عن بعد الميكانيكية لم تستطع التعامل مع البيانات بشكل أسرع وبقي المعيار في مكانه؛ للحفاظ على التناسب مع المعدات المتوفرة على الرغم من التحسينات في التكنولوجيا الحالية، و”45.5 الباود” هي السرعة القياسية لتشغيل راديو الهواة عالي التردد، على الرغم من وجود معايير أخرى عند “50 باود” و”56.88 باود” و”74.2 باود” و”75 باود”.
تم استعمال تعديل تردد “RTTY” بين النغمتين حتى يصبح معيارياً عند “170 هرتز” ولكن غالباً ما يتم زيادته إلى “200 هرتز” نتيجة للعديد من الأوضاع الرقمية الجديدة، ونظراً لأنّ الفروقات بين المعيارين صغير نسبياً فلا يوجد تخالف بينهما، حيث عادةً ما يتم إنشاء نطاق “170 هرتز” باستخدام ترددات صوتية تبلغ “1445 هرتز”؛ لتكون حالة علامة و”1275 هرتز” لإعطاء مسافة، كما تُعد إحدى مزايا “RTTY” في وجود معدل بيانات منخفض في أنّه يعني أنّ عرض النطاق الترددي المطلوب للإرسال منخفض نسبياً.
من السهل الحصول على قيمة تقريبية لعرض النطاق المطلوب من خلال مضاعفة معدل البث بالباود وإضافة إزاحة التردد، فعلى سبيل المثال قد يحتاج إرسال “56.88 بالباود” باستعمال إزاحة تردد “170 هرتز” وبعرض نطاق ترددي “300 هرتز”، لذا سيكون مرشح “500 هرتز” مقبولاً تماماً، وباستخدام مرشح ضيق يمكن تقليل تأثيرات التداخل.
- “BFO” هي اختصار لـ “beat frequency oscillator”.
- “VHF” هي اختصار لـ “Very high frequency”.
ما هو بروتوكول RTTY؟
برتوكول “RTTY”: هو وضع دردشة غير متزامن للرسائل يتم التحكم فيه يدوياً، ويستخدم بدون تصحيح الخطأ إلى الأمام، كما يُعد وضع الاتصال الافتراضي والأكثر استخداماً هو “RTTY 45” بسرعة “45.45 باود”، أمّا السرعات الأخرى الأقل شيوعاً هي “50 Baud” و”75 Baud”، حيث عادةً ما يكون التغيير “170 هرتز” مع استخدام النغمة العلوية لحالة الخمول “MARK”، كما تعمل الأنظمة التجارية على تحول “425 هرتز” أو “850 هرتز”.
مجموعة الترميز والحروف في RTTY:
يتم استخدام مجموعة أحرف “ITA-2″، حيث يحتوي هذا على “نوبتين” أحدهما للأحرف والآخر للأرقام وعلامات الترقيم أي بإجمالي “60 حرفاً”، حيث لا توجد أحرف صغيرة والتشكيل هو “2-FSK” مباشر، أي واحد بت بيانات لكل رمز، كما يتم إرسال كل حرف بشكل متسلسل، مسبوقاً ببت واحد بداية متساوية الطول ويتبعها بت توقف بالمعنى المعاكس بطول “1.5 بت” بيانات على الأقل، حيث تأتي مزامنة جهاز الاستقبال من الحافة الأمامية لبت البداية ويتم توقيتها بشكل مستقل من هناك.
عملية RTTY:
بسبب عرض النطاق الضيق نسبياً والحاجة إلى القدرة على ضبط النغمات على التردد المطلوب تقريباً فإنّه يلزم وجود جهاز استقبال أو جهاز إرسال واستقبال، وذلك بمعدل تحكم بطيء إلى حد معقول، حيث عادةً يجب أن يكون من الممكن التناغم بحوالي “50 هرتز”، كما تُعد إحدى المشكلات الرئيسية في “RTTY” في أنّ أي تداخل يتسبب في تلف البيانات المستلمة.
حتى عمد الأوضاع الجيدة نسبياً، من الصعب جداً امتلاك نسخة صحيحة تماماً، حيث عندما ترتفع مستويات التداخل يمكن أن يكون النسخ صعباً للغاية، وللتغلب على هذه المشكلات يتم الآن استخدام أوضاع البيانات الجديدة على نطاق واسع والتي تستخدم قوة أجهزة الكمبيوتر لاكتشاف الأخطاء وتصحيحها، ولمزيد من تفعيل جهات اتصال المصنع يُعد “RTTY” وضعاً مناسباً لاتصالات أسلوب المحادثة مع معدل بيانات يبلغ حوالي “6 أحرف في الثانية”، ممّا يجعله مناسباً للمحادثات “المباشرة”، وحيث أنّ كتابة معظم الأشخاص ليست بعيدة عن هذه السرعة.