ما هو فساقي الدفن؟

اقرأ في هذا المقال


تعريف فساقي الدفن:

فساقي الدفن: هو مصطلح يطلق على مدافن السلاطين وأمراء المماليك، وهي عبارة عن مساحة مستطيلة تبنى في تخوم الأرض أسفل حجرة القبة المربعة، ويتم بناؤها بالحجر ذي الأحجام المتوسطة، ويتم تكحيل المداميك بالمونة وفي بعض الأحيان تترك من دون تكحيل أو تبنى من الآجر، وقد اتفق الفقهاء على كراهية الدفن في الفساقي لمخالفتها السنة المطهرة.
ورد إلى جانب لفظ فسيقة لفظ آخر في الوثائق المملوكية المتأخرة وهو لفظ قبر قرافي، كما هو الحال في وثيقة كل من الأمير خاير بك والسلطان قانصوه الغورى، ويقصد بالقبر القرافي القبر المتسع تمييزاً له عن الفسيقة التي صغرت مساحتها في أواخر العصر المملوكي، وعلى ذلك الفرق بين القبر القرافي والفسيقة يتضح في المساحة وفي المنزل.
أما مساحة القبر القرافي كبيرة تبلغ نصف مساحة مربع القبة، كما أنه يحتل مكان الصدارة بالنسبة للفساقي التي تجاوره ومدخله يحتل صدر المنزل، أما الفسيقة فمساحتها تبلغ ربع مساحة القبر القرافي تقريباً، وتشغل مكان مكاناً جانبياً إذا كان المكان مشترك بينهما وبين القبر.

منزل الفسيقة:

أما منزل الفسيقة فهو عبارة عن مستطيل يوجد في وسطه باب معقود بعقد مدبب، قمته مساوية لقمة قبو الفسيقة، ولا يتعدى ارتفاع هذا الباب عن 1 متر، وإذا كانت الفسيقة واقعة أسفل قبر قرافي كبير أو أسفل منزل قبر أو فسيقة أخرى نجد المدخل معلقاً أيضاً، ولكن بدلاً من الوصول إلى الفسيقة مباشرة نصل إليها عن طريق منور بأرضية المدخل، وقد وجد هذا المنور لانخفاض مستوى قبو الفسيقة لوقوعه أسفل قبر آخر أو فسيقة آخرى، هذا ويؤدي مدخل الفسيقة إليها إما بواسطة سلالم كابولي حجري بارز في وسط الحائط يساعد في النزول إليها أو الصعود منها، وهذه الطريقة الأخيرة صعبة وتحتاج إلى تجهيزات لتسهيل النزول.
أما المجاديل التي تغلق على المنزل فهي من الحجر الجيري المستطيل الشكل وتركز على حواف بارزة بجدار المنزل، وزيادة في إخفاء مكان المنزل تبلط المجاديل مثل ما حولها من أرضية حجرة القبة، سواء كانت بالبلاط الكدان أو البلاط الطراوى، وفي بعض الأحيان توضع علامة مميزة أو حلقة تبين مكان المنزل، وفي أحيان أخرى تترك المجاديل عارية دون تبليط.

المصدر: العمارة الأسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الأسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الأسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: