تُعتبر بطاريات السيارات من الأجزاء التي يجب تبديلها من وقت لآخر وذلك بسبب طبيعتها ودورها في عمل السيارة، إن جميع أنواع البطاريات (القابلة للشحن) لها عمر افتراضي، حيث تقل كفائتها مع كثرة الاستعمال والشحن والتفريغ، يستخدم في البطاريات مقوي البطارية وهو عبارة عن مركب كيميائي من العديد من المواد، حيث تعمل هذه المواد على تنظيم كيمياء البطارية والتي تعمل على إصلاح السائل الحمضي (الأسيد) وألواح الرصاص للبطارية، وفي هذا المقال سنتعرف على مقوي البطارية.
ما هو مقوي البطارية في السيارة؟
يقوم مقوي البطارية بالعديد من الوظائف منها، التخلص من الأملاح والشوائب التي تقوم بإعاقة انتقال الشحنات، كذلك التخلص من الأيونات التي يتضرر منها الأسيد وإعادة إصلاح تركيزه، عكس الكبرتة (Desulfating) من على ألواح الرصاص وحمايتها من الكبرتة، النتائج المتوقعة بعد إضافة المقوي، زيادة السعة التخزينية للبطارية، زيادة فترة الاستهلاك للطاقة، زيادة العمر الافتراضي للبطارية وتقليل الطاقة المفقودة اثناء الشحن والتفريغ.
تحتوي بطاريات الرصاص الحمضية على 6 خلايا، حيث يوجد في كل خلية حمض الكبريتيك ويكون بنسبة 1.250، كذلك تحتوي البطارية على طبقات من الألواح التي تتكون من صفائح تكون مسامية والشبكات التي تحمل عجينة الرصاص في الألواح السالبة وعجينة ثاني أكسيد الرصاص للألواح الموجبة، تلك المواد تتكون بنيتها الجزيئية من مسامات تخزين الشحنة وتختلف أعدادها بحسب حجم البطارية، مع تقدم عمر البطارية أو سوء الاستعمال تترسب الأملاح والشوائب بداخلها؛ ممّا يؤدي إلى انسدادها وقلة إعدادها وبالتالي تقل مقدار تخزين الطاقة الكهربائية.
يذوب المقوي مع حمض الكبريتيك في فترات الشحن ويتحد مع جزيئات الحمض التي تحمل الشحنة حتى يصل إلى المسامات المغلقة بالشوائب، بعد ذلك يحدث تفاعلات كيميائية قوية بين الشوائب وجزيئات المقوي؛ ينتج من ذلك تفكيك روابط الكبريتات والشوائب مع المسام وتحرير المسام لاستقبال الشحنة الكهربائية وبالتالي تزداد الطاقة التخزينية للشحن الكهربائي؛ ولأن الأسيد (حامض الكبريتيك) مادة يصعب فيها الذوبان، فأن عملية ذوبان جزيئات المقوي مع الأسيد تتم بشكل تدريجي بواسطة الشحن اليومي، لذلك النتائج تبدأ بالظهور من أسبوع إلى عشرة أيام أو أقل على حسب حالة تدهور بطارية السيارة.