تم اختراع الخلاطات في أوائل القرن العشرين للمساعدة في تلبية الطلب على مشروبات الحليب المملح، والتي وصفها الأطباء في ذلك الوقت للمساعدة في بناء القوة، سرعان ما شقت الخلاطات طريقها إلى نوافير الصودا كطريقة لخفق خليط الآيس كريم، ومع ذلك لم يكن حتى عام 1937 أن وجد الخلاط الشعبية التي يتمتع بها اليوم كأداة لا غنى عنها لخلط الكوكتيلات، حيث حصل على شعبيته عندما اهتم فريد وارينج، قائد الفرقة التلفزيونية الكبيرة ونجم الراديو، بالخلاط كوسيلة لصنع مشروبات لنظام غذائي نيء كان قد وصف له لعلاج القرحة، أسس شركة Waring، التي مولت تطوير وتصنيع نسخة محسنة من الخلاط، قام Waring بتسويقه على أنه الخلاط المعجزة كأداة أساسية لصنع الكوكتيل، تم إعادة تسمية هذا الاختراع الثوري باسم (Waring Blendor)، وزادت شعبيته استخدمه العالم Jonas Salk عندما طور لقاح شلل الأطفال.
مبدأ العمل للخلاط الكهربائي
الخلاطات هي أجهزة متعددة الاستخدامات لها استخدامات متنوعة في المنزل والعمل والمختبر، الوظيفة الرئيسية في استخدام المنزلي والمطاعم موجهة نحو تكسير الثلج، حيث تعمل الخلاطات أيضًا على تقطيع مكونات الطعام اللينة، مثل الفاكهة والزبادي، مما ينتج عنه قوام كثيف وملمس ناعم، يمكنك العثور على الخلاطات التجارية في المصانع المتعددة، حيث تمزج بين أنواع مختلفة من المساحيق والمواد الجافة، تمتلك الخلاطات أيضًا مكانًا في المختبرات للبحث في الصناعات مثل علم الأحياء الدقيقة، حيث يستخدمه الباحثون لاستخراج البكتيريا من العينات.
لشرح كيف يعمل الخلاط لنتخيل ما يحدث لطعامك عند مزجه، دعنا نتبع مسار الفراولة التي اسقطناها في البرطمان مع المكونات الأخرى لصنع عصير لذيذ، أولاً تضغط على الزر لبدء الخلاط، ويبدأ المحرك في تحريك الشفرات القاطعة بسرعة كبيرة، حيث حركة الشفرات تصنع حركة دائرية دوامة، تُعرف بأنها بأنها حركة لولبية في السائل، حيث يشتمل السائل في الخلاط على مكونات سائلة وهواء، تتسبب الدوامة في حدوث فراغ في منتصف البرطمان، مما يسحب الفراولة باتجاه المنتصف، مثل الإعصار إلى حد كبير، عندما تذوب الفراولة وتندمج مع المكونات الأخرى وتصبح سائل، يتبع السائل الشفرة في حركة دائرية حول البرطمان، حيث يتشكل فراغ في مركز الخلاط حيث عندما نضع فاكهة جديدة تذهب للشفرات مباشرة.