لا تدوم بطاريات الهواتف الذكية لفترة طويلة، وقد تكون كابلات الشحن، التي يمكن أن تنكسر بعد بضعة أشهر من الاستخدام، مزعجة، حيث يمكن أن يكون الشحن اللاسلكي بديلاً مناسبًا، وهنا ما عليك سوى ضبطه وتركه، لكن كيف تعمل بالضبط. في حين أن الشحن اللاسلكي قد يبدو وكأنه اختراع حديث، إلا أن أصوله تعود إلى أكثر من 100 عام للمخترع الصربي الأمريكي الشهير، نيكولا تسلا، في هذا الدليل سنخبرك بالمزيد حول كيفية عمل الشحن اللاسلكي وما هي أفضل أجهزة الشحن.
كيف يعمل الشحن اللاسلكي
في أواخر القرن التاسع عشر، نجح نيكولا تيسلا في نقل الكهرباء عبر الهواء، حيث استخدم عملية تسمى اقتران الرنين الحثي، والتي تعمل عن طريق إنشاء مجال مغناطيسي بين جهاز إرسال (يرسل الكهرباء) وجهاز استقبال (يتلقى الكهرباء) لتشغيل المصابيح الكهربائية في مختبره بمدينة نيويورك، بعد بضع سنوات حصل على براءة اختراع لفائف تسلا؛ وهو عبارة عن برج به ملف في الأعلى مثبت به مسامير كهربائية، كان لدى تسلا رؤى أعظم بكثير لشبكة طاقة لاسلكية، لكن هذه الأحلام لم تتحقق أبدًا.
ينطبق نفس المبدأ الأساسي للشحن الحثي على الشحن اللاسلكي للهاتف الذكي، حيث أن الملف الكهرومغناطيسي الموجود في قاعدة الشحن يخلق مجالًا مغناطيسيًا، وهو في الأساس هوائي لنقل مجال من الطاقة، حيث يستقبل ملف ثانٍ أصغر في الهاتف ويحصد الطاقة وتحولها دائرته مرة أخرى إلى طاقة قابلة للاستخدام للبطارية.
عيوب الشحن اللاسلكي
الشحن اللاسلكي له عيوبه، حيث أن الشحن السلكي أسرع وأكثر كفاءة، ولكن كلما ابتعد جهاز الاستقبال عن جهاز الإرسال، قلت الطاقة التي سيتلقاها من المجال المغناطيسي، كما تحتاج الهواتف إلى قدر كبير من الطاقة لدرجة أن مسافة الشحن لا تزيد عن بضعة ملليمترات.
وفي نهاية ذلك فإن الدراسات في جامعة نورث وسترن في شيكاغو تقول إنه كلما زاد حجم الملف، زادت الطاقة التي يمكنه إرسالها، لكن ذلك لن يكون فعالًا للغاية، حيث إنه ورغم هذه العيوب يبقى الشحن اللاسلكي افضل من الطرق التقليدية المختلفة، وكل المؤشرات تشير الى انه هو المستقبل.