قبل أن يتمكن جهاز الفاكس الخاص بك من إرسال مستندك الورقي إلى جهاز فاكس المستلم، فإنه يحتاج أولاً إلى “رؤية” المستند وتسجيل محتوياته، حيث نستخدم مصطلح “الرؤية” لأنه عندما تقوم بإدخال مستندك في جهاز فاكس، فإنه يستخدم مستشعر صور مدمج لعرض الصفحة على شكل سلسلة من المربعات الصغيرة (ربما جزء من جزء من البوصة لكل منها)، ثم يسجل كل مربع إما باللون الأسود أو الأبيض.
جهاز الفاكس
حيث كانت أجهزة الفاكس القديمة في كثير من الأحيان تحتوي أسطوانة دوارة لتغذية الورق، تمكن الأسطوانة للآلة من تسجيل محتوى سطر واحد من هذه المربعات الصغيرة في كل مرة تتحرك، ثم تدويرها إلى السطر التالي، بمجرد أن يسجل جهاز الفاكس محتويات الصفحة، فإنه يحول كل مربع من المربعات إلى سلسلة من النغمات الصوتية، باستخدام نغمات مختلفة للإشارة إلى أن المربع إما أبيض أو أسود.
عيوب الفاكس
إن الشيء العظيم في إرسال الفاكس هو أنه بسيط للغاية فقط ضع المستند في الجهاز واطلب الرقم وانتظر حتى يرد الجهاز الآخر، واضغط على زر البدء، حيث أن استلام الفاكس سهل بافتراض أن جهازك مضبوط على الوضع التلقائي، فلن تحتاج إلى القيام بأي شيء لكن هناك بعض العيوب أيضًا، حيث تستخدم معظم أجهزة الفاكس طابعات حرارية منخفضة التكلفة حيث تقوم هذه الطابعات بحرق الصور وبالتالي نفقد التفاصيل.
عيب آخر هو في الوثائق المرسلة بالفاكس، حيث تستشعر آلة الفاكس مناطق من الأسود والأبيض عن طريق تسليط ضوء ساطع على الصفحة التي تنقلها واستخدام الخلايا الضوئية (مكونات إلكترونية حساسة للضوء) لقياس انعكاس الضوء، حيث لا يمكنهم تمييز اللون الرمادي (أو ما تسميه الطابعات “الألوان النصفية”)، هذا يعني أن الصورة أو العمل الفني المرسل عن طريق الفاكس سيفقد الكثير من تفاصيله وقد يصبح غير معروف تمامًا في الطرف الآخر.