التصوير الفوتوغرافي هو بلا شك أحد أهم الاختراعات في التاريخ، فقد غير حقًا طريقة تصور الناس للعالم، الآن يمكننا “رؤية” كل أنواع الأشياء التي تبعد عنا أميال عديدة وسنوات، ويمكننا تخليد التاريخ حيث يتيح لنا التصوير الفوتوغرافي التقاط اللحظات في الوقت المناسب والحفاظ عليها لسنوات قادمة، مما أحدث طفرة معلوماتية غيرت العالم وأصبحت الكاميرات جزء لا يتجزأ من حياة أي إنسان.
ما هو مبدأ عمل الكاميرات
التكنولوجيا الأساسية التي تجعل كل هذا ممكنًا بسيطة للغاية، حيث تتكون كاميرا الفيلم الثابت من ثلاثة عناصر أساسية عنصر بصري (العدسة)، وعنصر كيميائي (الفيلم) أو عنصر رقمي وعنصر ميكانيكي (جسم الكاميرا نفسه)، حيث بكل بساطة يدخل الضوء الى ثقب الكاميرا وتوجد مجموعه من العدسات تقوم بتركيز الضوء وضبطه وتوجيهه إلى الفيلم الكيميائي حيث يعالج الضوء ويعطي الصورة أو في الكاميرات الرقمية حساس للضوء حيث يعالج ثلاث ألوان الأحمر والأصفر والأخضر او ما يعرف ب (RGB) بنسب مختلفة ويقاس بالبيكسل حيث مثلا 10 ميغا بكسل تساوي 10 مليون بكسل فكل ما زاد عدد البيكسل زاد الوضوح.
إذا نظرت إلى الكاميرات العملاقة التي يستخدمها رواد التصوير الفوتوغرافي، ثم قمت بإلقاء نظرة على أحدث كاميرا iPhone، فقد تعتقد أنه ليس لديهم أي شيء مشترك، لكن في الواقع، لم يتغير المفهوم الأساسي لكيفية عمل الكاميرات كثيرًا، ببساطة، الضوء المنعكس من من العدسات يذهب إلى الكاميرا من خلال ثقب، يتم عرضه بعد ذلك على الجزء الخلفي من الكاميرا حيث يوجد الفيلم الرقمي أو الكيميائي، حيث يتم تسجيله بواسطة مادة حساسة للضوء (سواء كان مستشعرًا رقميًا أو فيلمًا).
حيث تقوم الكاميرات بتجميع الضوء في مكان محدد حيث تستخدم عدسات منها عدسات تسمى بالمقعرة وأخرى تسمى بالمحدبة، ويجب مراعاة نوعية الزجاج وجودة تصنيعه لأن ذلك سيؤثر على الصور فيما بعد، وربما يفسد الإضاءة والتباين، وبالنسبة للاستخدام فإنه مختلف الى حد كبير حيث الكاميرات اليدوية تحتاج الى ضبط كل شيء من الإضاءة والمسافة والظل وغيرها وهناك كاميرات رقمية تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقوم بفعل كل ذلك نيابة عنك، وتقوم بضبط كل هذه العوامل المختلفة.
