تاريخ مجلس المدينة City Hall

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مجلس المدينة (City Hall):

القاعات الكبيرة المسماة البازيليكا كانت تستخدم في روما القديمة لإقامة العدل، كأماكن اجتماعات، وللتجارة.

في أوائل العصور الوسطى:

كانت القاعة الكبرى، وهي غرفة واحدة كبيرة مفتوحة، وهي الغرفة الرئيسية، وأحيانًا الوحيدة في منزل اللورد الإقطاعي. حيث هناك عاش الرب مع عائلته وحاشيته، وأكل ونام وأدار الحكم والعدالة. كما لعبت الأنشطة في القاعة دورًا أساسيًا في أداء القصر الإقطاعي، الوحدة الإدارية للمجتمع.

ومع تطور مساكن “مانور” إلى منازل مانور وقلاع وقصور، كما ظلت القاعة الكبرى وحدة أساسية داخل المجمع المعماري.

وفي أواخر العصور الوسطى أو أوائل العصر الحديث:

فقد أقامت العديد من مدن السوق الأوروبية وقاعات سوق مشتركة، حيث تضم مساحة مغطاة لتعمل كسوق على مستوى الشارع، وغرفة واحدة أو أكثر تستخدم للأغراض العامة أو المدنية فوقها. كما كانت هذه المباني في كثير من الأحيان السلائف لقاعات المدينة المخصصة.

حيث تطور المفهوم الحديث لقاعة المدينة مع ظهور الحكومة المحلية أو الإقليمية. والمدن التي تدار من قبل مجموعة من الممثلين المنتخبين أو المختارين، وليس من قبل لورد أو حاكم أميري، حيث تتطلب مكانًا للالتقاء بهم. كما تعد قاعة مدينة كولونيا لعام 1135م مثالًا بارزًا على الاستقلالية البلدية لمدن العصور الوسطى.

ويعود تاريخ قصر بابليكو لجمهورية سيينا وقصر فيكيو لجمهورية فلورنسا، وكلاهما من قاعات المدينة، إلى عام 1297م و1299م على التوالي. وفي كل حالة، يتكون المبنى الكبير المحصن من قاعة اجتماعات كبيرة وغرف إدارية عديدة. هذا ويعلو كلا المبنيين أبراج شاهقة للغاية، ولهما ساعات قديمة يمكن لسكان المدينة من خلالها تنظيم حياتهم، وتحتوي على مخازن للأبراج.

وأصبحت هذه الميزات قياسية لقاعات المدينة في جميع أنحاء أوروبا. حيث تعد قاعة مدينة بروكسل التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، مع برجها البالغ ارتفاعه 96 مترًا (315 قدمًا)، وهو أحد أروع الأمثلة في عصر القرون الوسطى، وهي بمثابة نموذج لقاعات البلدة التي تعود إلى القرن التاسع عشر مثل رثاوس، فيينا.

وخلال قاعات البلديات في القرن التاسع عشر غالبًا ما تضمنت غرف قراءة لتوفير التعليم المجاني للجمهور، وأصبح من المعتاد فيما بعد أن ينشئ المجلس مكتبة عامة ويحافظ عليها. حيث أصبحت القاعة الكبرى أو مكان الاجتماع، و”قاعة المدينة” نفسها، وهي مكانًا لحفلات الاستقبال والمآدب والكرات والترفيه العام. وغالبًا ما كانت قاعات المدينة مجهزة بأنابيب كبيرة لتسهيل الحفلات العامة.

وفي القرن العشرين، خدمت المجالس البلدية الجمهور كأماكن للتصويت، والامتحانات، والتطعيمات، والإغاثة في أوقات الكوارث، ولإرسال قوائم بضحايا الحرب، فضلاً عن الوظائف المدنية المعتادة والاحتفالات ووسائل الترفيه.


شارك المقالة: