مداخل المنازل في عمارة بلاد الشام الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


عدد مداخل المنزل وعلاقته بمرونة التصميم:

نتيجة مرونة التصميم تعددت المداخل المرتبطة بوظائف مختلفة، نرى المدخل الرئيسي والخاص بالضيوف والزوار وغرفة المكتب ونرى على اليمين المدخل اليومي، حيث يمكن أن تصعد السيارة أيضاً إلى مستوى الدور الأرضي للمنزل ويستطيع الإنسان أن يدخل من خلاله إلى غرفة الطعام أو المعيشة.
وهناك مدخل للفناء وهذا المدخل يربط الفناء الداخلي والذي يعتبر فراغاً خاصاً بالحوش الركني الخلفي، وهو يعتبر فراغاً شبه خاص بالأشخاص الساكنين المنزل.

الخشب المشغول الساتر للمدخل الرئيسي:

لقد تميزت العمارة الإسلامية باستخدام السواتر الخشبية والتي تتحكم في مدى الرؤية وشدة الإضاءة، فنرى المدخل الرئيسي والمساحة شبه المفتوحة أمامه، حيث يستطيع الإنسان أن يرى الخارج إذا كان يجلس في العصر مثلاً عند اعتدال الجو ليستمتع بالجو الخارجي، والنظر إلى ما يجري في الشارع دون الحاجة إلى أن يظهر للخارج، كما أن هذا الساتر يحمي النساء من الكشف عند فتح باب المدخل الرئيسي، حيث صمم خصيصاً للحصول على الخصوصية وبالذات بعد تفريغ سور الوجهة أمام الروشان وأمام المدخل الرئيسي.

الساتر الخشبي المتحرك في غرفة المعيشة:

وللاستفادة القصوى من حيز غرفة المعيشة فقد صمم الفرش الداخلي لهذه الغرفة بحيث يحدد مساحة الجلوس ويحدد مكان الحركة، نرى الساتر الخشبي في غرفة المعيشة والذي يتكون من جزئين أحدهما ثابت وهو المقابل لباب الدرج ويحدد مساحة الجلوس في مجال الحركة في الصالة.
ويمكن للإنسان أن يستخدمه في عزل غرفة المعيشة إذا أراد التحرك في استقامة الجزء الثابت، كما يستطيع الإنسان أن يفصل ركن المعيشة من جهة باب الدرج وباب صالة المدخل الرئيسي المؤدي إلى الصالات وذلك بفرد الجزء المتحرك بطريقة متعامدة مع الجزء الثابت، وهذه العملية مفيدة في حالة وجود مناسبة يحتاج فيها الساكن أو الضيف أن يتحرك من غرفة الصالون إلى السطح بدون أن يكتشف خصوصية غرفة المعيشة.
أما البطرمة فيقصد بها الجلسة العربية المرتفعة نسبياً والتي تستعمل في الجلوس أو الاسترخاء وفي العادة تكون صندوقية الشكل، بحيث تستخدم كمكان لتخزين أغراض المنزل مثل الوسائد والفرش والشراشف والبطانيات وغيرها، كما تمتاز بسعة عرضها لتكون ملائمة للاستلقاء.


شارك المقالة: