مداخل مدينة بابل

اقرأ في هذا المقال


خصائص مداخل مدينة بابل:

يجتاز الداخل على المدينة قنطرة فوق الخندق عرضها أربعة أمتار توصل على غرفة مستطيلة مغطاة بقبو نصف اسطواني ومساحتها 20×30 ذراع، ومنظر الغرفة من الخارج على شكل برج بارز عن السور الخارجي للمدينة، ومن داخل الغرفة ينعطف الداخل على اليسار، وهذا النوع المنكسر من الداخل يكسر هجوم العدو ويصدعه ويعرضه للسهام من أبراج السور، ويخرج الأنسان من تلك الغرفة إلى رحبة مستطيلة عبارة عن فناء مكشوف وبها بابان جانبيان يفتحان على الفاصل الأول الذي يوصل على المداخل الأخرى الرئيسية.

وعلى محور الرحبة نجد المدخل الرئيسي للمدينة المدخل الرئيسي للمدينة وبه باب حديد ينزلق لأعلى في مجريين بالبرجين الجانبيين الذين على شكل ربعي دائرة، وهذا الباب يفتح عل دهليز مقبب أبعاده 12×20 ذراع وارتفاعه 23 ذراع، وفي نهايته من جهة اليمين والشمال درجان يوصلان إلى المجلس الذي يعلو الدهليز.

وهو عبارة عن غرفة مربعة مساحتها 12 ذراع مربعة تعلوها قبة محمولة على أربعة محاريب ركنية أخذت من الساسانيين واتبعت في كثير من العمائر العباسية وارتفاع القبة عن أرضية المجلس 240 ذراع وسمكها من أعلى ذراع واحد فهي أعلى من مستوى الرحبة، وحول المجلس توجد مرتفعات يجلس عليها الخليفة وقت الراحة ليشاهد المناظر الجميلة كما يشاهد الوافدين من البلاد.

ويصل المجلس إلى ردهة تفتح بارزة في السور، وتوجد بتلك الأبراج فتحات جانبية وأمامية رفيعة (مزاغل) للدفاع عن المدينة ورماية السهام، وبين كل باب وآخر 28 برجاً عدا ما بين بابي الكوفة والبصرة فيوجد 29 برجاً، ويفتح الدهليز السفلي بعد ذلك على رحبة مربعة مكشوفة يكتنفها بابان جانبيان يفتحان على غرفتين جانبيتين كل منهما، مغطاة بقبو نصف اسطواني ويوصلان إلى الفاصل الثاني.

وعلى المحور الرئيسي للدهليز بعد الرحبة  توجد الطاقات الكبرى وهو عبارة عن 53 عقداً تحمل 54 قبواً نصف اسطواني، وهي طريقة تسقيف ساسنية واستعملت في قصير عمرا، وتكتنف الطاقات الكبرى غرف الحرس والجنود وهي 54 غرفة في اليمين ومثلها في الشمال أي 108 غرفة منها 100 غرفة للجنود، في كل غرفة 10 جنود و8 للضباط، ومحور تلك الغرف عرضي بالنسبة للمحور الرئيسي الطولي للطاقات الكبرى كي تتحمل ضغط الأقبية.


شارك المقالة: