مدرسة وجامع المظفرية في تعز

اقرأ في هذا المقال


ميزات المدرسة المظفرية اليمنية:

يطلق عليها أيضاً جامع المظفرية، حيث تكون هذه التسمية في الواقع أدق من اطلاق اسم مدرسة عليها، تنسب عمارتها إلى السلطان الملك المظفر بن عمر بن علي بن رسول المتوفي عام 965 هجري، زاد في عمارتها الملك المجاهد علي بن داود بن يوسف بن عمر من سلاطين الدولة الرسولية، كما تنسب الزيادة الشرقية في الجامع إلى السلطان الملك الأشرف الثاني.
يقع مدخل هذه المدرسة من الناحية الغربية، وهو مدخل بارز متوج بعقد مفصص الشكل، يقوم تخطيط هذه المدرسة على الصحن المحاط بأورقة أعمقها رواق القبلة، كما أنه من الواضح تعرُّض عمارة هذه المدرسة لإضافات وتغييرات عديدة لحقت بها وغيرت على الأرجح من صور بنائها الأول إلى حد كبير، هذا وقد سقطت مئذنة المدرسة عام 1962 ميلادي، واستعيض عنها بمئذنة حديثة، ويعد بيت الصلاة أقل الأجزاء المعمارية تعرضاً للتغيير.

تخطيط مدرسة وجامع المظفرية:

يتكون بيت الصلاة (رواق القبلة) من مساحة مستطيلة كبيرة ممتدة من الشرق إلى الغرب، تتكون من أربع بلاطات بواسطة ثلاثة صفوف من البائكات تجري عقودها موازية لجدار القبلة من النوع المدبب، وواضح من عمارة هذا الرواق عدة إصلاحات أجريت به خلال العصور الإسلامية المتلاحقة.
يغطي هذا الرواق مجموعة من القباب المتجاورة، إلاّ أنه يلاحظ وجود قبة شاهقة الارتفاع يكتنفها من الناحية الشرقية والغربية قبتان، كما أنه ينحصر وجود القباب المرتفعة والأخرى الأقل ارتفاعاً في تغطية البلاطتين جهة الجدار الشمالي، ويغطي البلاطتين سقف خشبي مسطح.
تقوم القبة الرئيسية على أربع حنايا ركنية كبيرة وعميقة، تحصر بينهما أشكالاً من العقود المفصصة المزخرفة بتجاويف صماء، ويعلو منطقة الانتقال مثمن القبة فُتحت أعلاه طاقات صماء أيضاً، بالإضافة إلى وجود إطار دائري يزخرفه حنايا متماسكة مصمة.
أما فناء المسجد (المدرسة) فهو صغير محاط بثلاث بلاطات تطل بعقودها عليه، تغطي هذه البلاطات قباب ضحلة، ثلاث في الناحية الجنوبية وواحدة في الناحية الشرقية وقبتان في الناحية الغربية، أما الرواقان الشرقي والغربي فواضح بهما عملية التجديد من فترة متأخرة، حيث يتكون الرواق الشرقي من أربع بلاطات والغربي من ثلاث بلاطات وهو حديث تماماً، إذ إن عملية التجديد فيه تعود إلى وقت قريب.


شارك المقالة: