يوفر مركز بوسان للسينما تقاطعًا جديدًا بين الأماكن العامة والبرامج الثقافية والترفيه والتكنولوجيا والهندسة المعمارية ممّا يخلق معلمًا حيويًا في المشهد الحضري، بحيث تعمل عناصر السقف الخارجية المشبعة بمصابيح (LED) التي تعمل كسماء افتراضية على ربط كائنات المباني ومناطق الساحة في مساحة حضرية عامة مستمرة ومتعددة الوظائف، كما يستضيف مهرجان بوسان السينمائي الدولي السنوي.
التعريف بمركز بوسان للسينما
بهدف وضع مدينة بوسان على خريطة العالم، قررت الحكومة الكورية في عام 2005 تنظيم مسابقة دولية لتصميم المقر الجديد لمهرجان بوسان السينمائي الدولي، حيث كان هدف المشروع ذا شقين، وينبغي أن يخدم ذلك كلاهما ليصبح رمزًا للمدينة كما يجعل المسابقة من بين أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم تجذب فرعًا مهمًا من الإيرادات للمدينة، بينما فازت المسابقة بالدراسة النمساوية (Coop Himmelb (l) au)، بقيادة (Worl D. Prix).
في عام 2008 بدأ العمل في المبنى الذي تم افتتاحه بعد ثلاث سنوات، في 29 سبتمبر 2011، خلال النسخة السادسة عشرة من المهرجان، ومن خلال العمل دائمًا بهدف تزويد مدينة بوسان بقطعة من العمارة الأيقونية من شأنها أن تنتشر حول العالم كما فعل في يومه في (Guggenheim Museum) بلباو، اختارت دراسة (Coop Himmelb (l) au Design) تصميمًا محفوفًا بالمخاطر ومحفوفًا بالمخاطر هذا لا يجذب انتباه جميع الانتقادات لجمالهم الجمالي فحسب.
حيث يذهب هذا التصميم أيضًا إلى كتاب غينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أكبر ناتئ في العالم حتى الآن، وبشكل عام، يهدف المجمع إلى إعادة تعريف العلاقة التقليدية بين الأماكن العامة والخاصة والثقافة والتكنولوجيا، ممّا يجعلها تعيش في وئام ليس كعناصر منفصلة ولكن كجزء من مشروع كامل.
يمكن للزوار الانتقال من مكان مغلق إلى مكان مفتوح دون أن يدركوا ذلك، وفي بعض الأحيان يطورون نفس النشاط، كما هو الحال في متحف تقليدي في غرفة فوق مركز بوسان للسينما، تكون الجولات غير واضحة وتندمج مع المدينة، وفكرة عدم وضوح الحدود بين العام والخاص، بين وقت بدء العرض وانتهائه.
من جانبه، تم تصميم الجانب السفلي من المتراكمة الكبيرة التي تغطي الساحة العامة كسحابة متدحرجة تكسر الخطوط المستقيمة بدلاً من المدينة وتحول المبنى نفسه على قماش لعرض محتواه عليه، بينما لن يكون العمل بالطبيعة المتغيرة للفن بنفس الطريقة مرتين.
المساحات في مركز بوسان للسينما
يحتوي المجمع على 10 شقق في المجموع، 9 فوق الأرض بالإضافة إلى الطابق السفلي، بما مجموعه 55000 متر مربع بنيت منزل سلسلة من المباني مع وظائف مختلفة، حيث أن المبنى الرئيسي المعروف باسم (Cinema Mountain)، وهو مركز ترفيهي متعدد الأغراض وثلاثة مسارح متعددة و (BIFF Hill) مع المكتب التنفيذي لـ (BIFF و Double Cone).
يوجد مقهى في الطابق الأرضي، بينما يوجد في الطوابق العليا مطعم وبار وردهة تطل على النهر، وخلال مهرجان الأفلام، تُستخدم هذه المساحة كمدخل لكبار الشخصيات ويمكن أيضًا استخدامها كإعداد للأحداث المتعلقة بها، كما أن سينما ماونتن هو مبنى متعدد الوظائف، يحتوي على مسرح يتسع لـ 1000 شخص، بالإضافة إلى ثلاث دور عرض سينمائي، ويمكن لاثنين منهم استيعاب 200 متفرج، بينما يتسع الثالث لـ 400 متفرج، وتذاكر المسرح ودور السينما مستقلة.
تم إنشاء (BIFF Hill (Loma del BIFF)) مع مراعاة الاحتياجات الوظيفية للمهرجان، بحيث يتألف من مركز مؤتمرات ومركز فنون بصرية ومكاتب للمنظمين، من جانب واحد يميل إلى المنصة سيعمل على تعيين الجمهور لحضور السينما في الهواء الطلق، وبفضل التنظيم المرن يمكن أن تتكيف مع الاستخدامات المختلفة للتشغيل وتكون فعالة في التشغيل اليومي. المخروط المزدوج، وهو بدوره العمود الوحيد الذي يدعم السقف الكبير الذي يغطي المربع ، والموجود داخل المركز الصحفي لـ (BIFF).
يتم عرض الوظائف الخارجية على الوجه الشرقي لسينما ماونتن، والمساحة أمامه، حيث المدرج الذي يتسع لـ 4000 شخص، يسمّى (Valley Urban (Urban Valley))، كما يتم توفير كل شيء لهذه الأحداث، ومن المتوقع أيضًا أن تتمكن من استخدام الكواليس للمسرح الموجود هناك.
بناء مركز بوسان للسينما
يعتمد الحل الهيكلي المصمم لهذا المشروع على مزيج من الخرسانة والفولاذ، وتتجسد الكتل الصلبة لجميع المساحات الداخلية في الخرسانة المسلحة بألواح معدنية متناوبة تنتهي بواجهة زجاجية بالكامل، بينما الأسطح الكبيرة ذات الدعامة الكابولية عبارة عن فولاذ غير مطلي بالخرسانة، لأن هذا من شأنه أن يزيد من وزن الهيكل الزائد يمكن أن يساهم فعليًا في عدم وجود ضغوط شد تخضع لها كل جزء.
لتغطية مساحة 60 × 120 قدمًا مع خلوص 85 أكبر ناتئ في العالم حتى الآن، تم استخدام هيكلًا ثلاثي الأبعاد من العوارض الفولاذية التي تشكل سلسلة من الجمالونات المتصلة ببعضها البعض وبالتالي دعامة تدعمهم بشكل مستمر.
المواد المستخدمة في بناء مركز بوسان للسينما
المواد الرئيسية المستخدمة في المشروع هي العناصر الهيكلية الخرسانية والفولاذية والألواح الزجاجية والقشرة الحجرية للتشطيبات الخارجية، بحيث يحتوي السطح الكابولي بدوره على قاع (LED) فني التركيب الذي يسمح للمبنى بتحويل نفسه إلى مشهد بصري.