منذ حوالي 600 عام بدأ “عصر الاكتشاف” في ذلك الوقت كان جزء كبير من الأرض لا يزال غير مكتشف من قبل الأوروبيين، جاب البحارة والمكتشفون من مختلف البلدان حول العالم بحثًا عن أراضٍ جديدة، كان هذا هو العصر الذهبي لرسام الخرائط عندما يتم اكتشاف تضاريس جديدة كل يوم.
بدء إنشاء الخرائط الورقية:
تم إنشاء الخرائط واستخدامها منذ أن قدم كلوديوس بطليموس المبادئ الأساسية للجغرافيا إلى العالم في كتابه (Tetrabiblos)، لقد أنشأ عددًا كبيرًا من الخرائط من مختلف الأنواع والتي كانت دقيقة جدًا ليومه وعمره، رسم الطبوغرافيا جيرهارد ميركاتور أول خريطة للعالم وكرة أرضية في أواخر القرن السادس عشر، في النهاية أخذ الفنانون والعلماء والجغرافيون في عصر النهضة علم رسم الخرائط إلى مستويات أعلى بكثير، مع إدخال خرائط التصوير الجوي أصبحت أكثر دقة.
أدخل عصر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، حيث يمكن للمرء الانتقال إلى موقع جديد تمامًا بكل سهولة وكل ذلك بمساعدة جهاز صغير سهل الاستخدام يمكنك تثبيته في سيارتك.
نظام تحديد المواقع العالمي (GPS):
هو نظام ساتلي عالمي للملاحة الفضائية يوفر معلومات موثوقة عن الموقع والوقت في جميع الأحوال الجوية وفي جميع الأوقات وفي أي مكان على الأرض أو بالقرب منها، تم تطوير النظام في السبعينيات من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، في التسعينيات من القرن الماضي نظرًا لإمكانياته الكبيرة في تسهيل حياة ملايين الأشخاص حول الكوكب، تم إطلاق النظام للاستخدام المدني، حتى الآن يدير سلاح الجو الأمريكي صيانة النظام وتحديثه.
بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ورسم الخرائط الرقمية الدقيقة توفر أنظمة الملاحة في السيارات أو أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية للمسافرين بيانات ملاحية دقيقة، الميزة الرئيسية التي يوفرها نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية على الخرائط الورقية التقليدية هي قابلية النقل والدقة وسهولة الاستخدام، أجهزة الملاحة هذه صغيرة للغاية ويسهل حملها، يمكن إخراج بعض هذه الأجهزة من السيارة معك أثناء تجولك واكتشاف أماكن جديدة.
يجادل مؤيدو الخرائط الورقية القديمة لصالح المظهر الرومانسي للخريطة، وهم يقولون إن الخرائط الرقمية لا تعطي نوع المعلومات التي تقدمها الخريطة الورقية أو كتاب الجيب الذي يحتوي على الخرائط.
أولئك الذين يدعمون أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية يختلفون، مع تحول العالم إلى مكان أصغر ومشاركة الأشخاص المزيد من المعلومات حول الأماكن التي يعيشون فيها ويزورونها أصبحت الخرائط الإلكترونية، كما يسميها البعض مستودعًا لجميع المعلومات التي تحتاجها عندما تزور مكانًا جديدًا غريبًا، وهذا يشمل الاختصارات والنصائح الصغيرة وأماكن تناول الطعام بالخارج وما إلى ذلك، واحد يقلل من مخاطر سوء القراءة إلى الصفر عمليًا مما يضمن أمانًا وسرعة أكبر.