عمارة مسجد ديفريي الكبير في تركيا

اقرأ في هذا المقال


تتميز دولة تركيا باحتوائها على عدد كبير من المساجد التاريخية والتي ترجع إلى عصور وعهود قديمة، حيث تتميز هذه المساجد بجاملها المعماري الرائع وقوة بنائها بحيث مازالت قائمة إلى يومنا هذا وتشهد على تاريخ رائع وعظيم مر على هذه البلاد، ومن المسجد مسجد ديفريي القديم والذي يضاف إلى عجائب الدنيا السبعة لتصبح عجائب الدنيا الثمانية وهذا ما يردده كثير من زوار هذا المسجد العجيب.

خصائص مسجد ديفريي الكبير في تركيا

  • يتميز هذا المسجد بالإبداع والتصميم الرائع، بحيث يدهش كل من قام بزيارته وشاهدوا ما لا يتخيله العقل من إبداع رغم قدم إنشاء هذا المسجد، يقع هذا المسجد في وسط الأناضول في ولاية سيواس التركية، وللمسجد اسم آخر (حمراء الأناضول) حيث قام علماء العرب بإطلاق هذا الاسم عليه.
  • بني مسجد ديفريي الكبير في عام 1228 ميلادي وقد تم ذلك بأمر من أحمد شاه بن سليمان في عهد الأمراء المنكوجيكيون، وقد تم بناء هذا المسجد من قبل آياد مبدعة مقل حوريم شاه وأحمد بن إبراهيم الذي كان مسؤول عن الأعمال الخشبية والخطاط محمد الخطاط، وغيرهم الذي اشتركوا في إخراج هذه التحفة المعمارية، وكانوا هؤلاء كلهم تحت إشراف المهندس المعماري (مغيث أوغلو اهلاتي).

وصف مسجد ديفريي الكبير في تركيا

قام هذا المهندس المعماري المدهش بتصميم المسجد من خلال حساب مواقع الشمس والنجوم، حيث بقي يصمم بالمسجد حوالي سنتين حتى خرج بنتيجة دقيقة، حيث قام ببداية الأمر في تحديد الموقع المناسب لبناء المسجد بعدها بدأ بالتدريج في بناء المسجد، بعدها بدأ جميع العمالة بالقيام بأعمال النحت والتخطيط حيث قاموا بتكوين أشكال ثلاثية الأبعاد بطريقة مدهشة.

بعدما تم الانتهاء من أعمال البناء تكونت أعجوبة رائعة وقفاً لزاوية انحراف الشمس وزاوية سقوطها، حيث تكونت ظلال عند ظهور الشمس تبدا من الساعة 7 صباحاً وقبل وقت العصر بنصف ساعة ظل امرأة تصلي على باب المسجد، كذلك يظهر ظل رجل يصلي قبل صلاة العصر 45 دقيقة.

وأخيراً يعد مسجد ديفريي الكبير من أهم المساجد في تركيا وأقدمها، والذي يتميز بتصميمه الفريد والعجيب والمبني بدقة كبيرة، ويعد هذا المسجد خير دليل على مستوى العلم والمعرفة عند المسلمين في ذلك الوقت.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: