اقرأ في هذا المقال
خصائص مسجد صلاح الدين في صنعاء:
هذا المسجد من المساجد العامرة في الجهة الشرقية من مدينة صنعاء، بناه الإمام صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي المتوفي في عام 793 هجري، ودفن بجوار مسجده هذا، تعرض المسجد بعد ذلك التاريخ أيضاً للإضافة والتجديد الذي شمل منارة في بداية القرن الحادي عشر للهجرة وزيادة أخرى في عام 1128 هجري.
يدخل إلى هذا المسجد من خلال فتحة صغيرة في ضلعه الجنوبي تضفى إلى ردهة صغيرة، في ضلعها الشرقي مدخل يؤدي إلى الحمامات الحديثة، كذلك يتم الوصول من الردهة السابقة إلى سقيفة مستطيلة الشكل مغطاة بسقف مسطح، كما تفتح على فناء مكشوف بواسطة عقدين من شكل نصف دائري، وفي ضلعها الشرقي فتحة مدخل تؤدي إلى ممر ينتهي من الناحية الجنوبية بالحمامات والمطاهير، كما يوجد في هذا الممر أيضاً فتحة مدخل أخرى تؤدي إلى البلاطات الأخيرة في الناحية الجنوبية من المسجد.
تخطيط جامع صلاح الدين في صنعاء:
يدخل إلى المسجد عن طريق باب في وسط ضلعه الجنوبي تقريباً، سعته 1.66 متراً وارتفاعه 2.63 متراً، أو عن طرق المدخل الثاني في الناحية الشرقية جهة الممر أو الدهيلز السابق، تبلغ أبعاد المسجد من الداخل حوالي 18.62 من الشمال إلى الجنوب و 14.45 من الشرق إلى الغرب، ويتكون من سبع بلاطات بواسطة ست بائكات تجري عقودها موازية لجدار القبلة، كما يتكون كل صف من البائكات من أربعة أعمدة فيما عدا البائكة الأخيرة جهة الجنوب تتكون من عمودان فقط.
كما تحمل هذه الأعمدة تيجاناً على شكل الناقوس المقلوب وتشبه إلى حد كبير تيجان الأعمدة بمسجد الأبهر بصنعاء، وتقوم هذه على هذه التيجان عقود نصف دائرية واسعة وممتدة تزين واجهاتها إطارات مفصصة.
المحراب في مسجد صلاح الدين في صنعاء:
يتوسط جدار القبلة كتلة المحراب من الجص ارتفاعها 2.90 متراً، يتوسطها تجويف المحراب عمقه 1.37 متراً وسعته 95 سم وارتفاعه 1.87، وفي الواقع أن هذا المحراب في غاية الدقة والإبداع، حيث يحتوي على كتابات نسخية وزخارف مذهبة.
يتوج طاقيته شكل المحار المشعة حول منطقة زخرفية رئيسية تتوسطها، أسفلها مباشرة منطقة زخرفية على شكل ثماني محاطة من الناحيتين بزخرفة، كما تعرف هذه الوحدة الزخرفية عند أرباب الصناعات والحرف في اليمن (بالخاتم السليماني).