مسجد علي بتشين في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على العديد من المساجد والمعالم المعمارية التي تعود للعهد العثماني، وتعد الجزائر من أكثر الدول العربية التي تحتوي على المساجد ذات التصيميم العثماني المميز، ومن هذه المساجد مسجد علي بتشين الذي يعد من أهم المساجد التي بنائها على أرض الجزائر، حيث يتميز هذا المسجد بتاريخه العظيم وتصميمه المعماري المميز، وما زال هذا المسجد على قيد الاستخدام ليومنا هذا من وقت بنائها في القرن السابع عشر الميلادي.

خصائص مسجد علي بتشين في الجزائر

  • يعد مسجد علي بتشين من المساجد القديمة وله تسمية أخرى (مسجد زوج عيون)، يقع مسجد علي بتشين داخل قصبة الجزائر في العاصمة الجزائر، بني المسجد في عام 1622 ميلادي وكان ذلك على يد علي بتشين، حيث كان علي بتشين أميرالاً كبيراً للجزائر، كما يعد علي من أصول غير إسلامية، بحيث كان على الديانة المسيحية وبعدها اعتنق الإسلام.
  • كما أن للمسجد أهمية تاريخية كبيرة، حيث تم تسجيله على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وكان ذلك في عام 1992 ميلادي.
  • تعرض المسجد خلال الاحتلال الفرنسي للعديد من التعديلات والتغيرات المهمة، حيث تم هدم جزء من منارة المسجد ووضع الصليب والجرس عليها، وقد تم ذلك في عام 1860 ميلادي، وكما تم ذلك خلال الاحتلال الفرنسي نقل البوابة الرئيسية لمسجد كتشاوة العثمانية ووضعها على مسجد علي بتشين، وقد تم ذلك في عام 1843 ميلادي.

وصف مسجد علي بتشين في الجزائر

تميزت مأذنة المسجد التي تم تخريبها خلال الاستعمار الفرنسي بطرازها المغاربي الإسلامي، حيث كانت المئذنة على شكل مربع يحتوي على نواة مركزية، بالإضافة إلى أجنحة خاصة بالسلالم المحاطة بالمسجد، كما تم تقليص الجزء العلوي منها من15 إلى 12 متر، وقد تم ذلك في عام 1860 ميلادي وبعدها أصبح يتم الدخول إليه من خلال قاعة الصلاة.

يحتوي مسجد علي بتشين على سبعة أبواب توجد في الطابق الأرضي من المسجد، وكان باب قاعة الصلاة على شكل مثمن، كما تتسع هذه القاعة إلى ما يقارب 500 مصلي، وكانت قاعة الصلاة مربعة الشكل تعلوها قبة كبيرة مثمنة الأضلاع وترتكز على أربعة أعمدة رئيسية.

وأخيرا يعد مسجد علي بتشين من أهم المساجد العثمانية التي بناؤها في الجزائر، حيث يعد المسجد ذو قيمة تاريخية كبيرة بالإضافة إلى عمارته المميزة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: