يتميز جبل سونغشان المعروف باسم مركز السماء والأرض الروحي بوجود بوذي هام، فهو موطن لدير شاولين، الذي يُعتبر تقليديًا مكان ولادة بوذية زن وفنون الكونغ فو القتالية. وكونه غني بتاريخه الواسع وذات مغزى في تأثيرها الثقافي على العالم، تمت إضافة المكان إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
التعريف بمسرح شاولين فلاينج مونكس
واحدة من أحدث الإضافات إلى دير شاولين التاريخي في الصين، وهي واحدة من أكبر مدارس البوذية والكونغ فو في العالم، هي آلة ضخمة تدور حول الرياح. كما تزود هذه الأداة الغريبة الرهبان بالتجربة الروحية المثلى، والسماح لأرواحهم بالتحليق بالمعنى المجازي للكلمة. وعلى عكس معظم المسارح، فإنّ مسرح شاولين فلاينج مونكس المسمّى بشكل مناسب ليس ملاذًا للتمثيل، بل هو فن الطيران.
يتم تشغيل نفق الرياح الزجاجي في وسط المدرج بواسطة محركات ضخمة لتدفق الهواء، ممّا يسمح لرهبان شاولين بالتحليق في الهواء بارتفاع مثالي. كما يهدئ السطح المثقوب للمرحلة هدير غرفة المحرك، ممّا يتيح للرهبان الطفو فوق نفق الرياح في هدوء مطلق. ويقع مسرح شاولين فلاينج مونكس على قمة تل السرو في دير شاولين.
تم تصميم الكولوسيوم المستقبلي، الذي يتسع لـ 230 مقعدًا، من قِبل شركة الهندسة المعمارية اللاتفية الجريئة (Mailitis Architects) ويرمز إلى الجبل والشجرة، كما يتم تصويره من خلال الواجهة البارزة للمسرح وغرفة رفع الزجاج التي تشبه الفطر، على التوالي. حيث أن مسرح شاولين فلاينج مونكس على منحدر مغطى بأشجار السرو على جبل سونغشان، مقاطعة خنان.
إنّ هذه الجبال هي موطن للتراث العالمي لليونسكو، دير شاولين، الذي يعتبر مسقط رأس بوذية زن وفنون الكونغ فو القتالية. كما يستضيف المدرج عروضاً أسبوعية حيث يحاول الرهبان المحليون الطيران معلقين فوق تيار هوائي ضخم يبقيهم كما لو كانوا يرتفعون فوق النفق. ويرتفع نفق الرياح عالياً في المنتصف، ويتميز بهيكل يشبه الفروع يمتد إلى الخارج في الأعلى.
ينتهي شكله من قمة (Cypress Hill) وتشكل الصدفة المنحدرة درجًا كبيرًا يؤدي إلى أعلى وحول القاعة المركزية. حيث يمكن للزوار مشاهدة الرهبان المحلقين من خلال حضور العروض التي تقام داخل المسرح كل أسبوع. وأحيانًا، من أجل إمتاع المتهورين والباحثين عن السلام الداخلي على حد سواء، يُسمح لعامة الناس بالدخول إلى غرفة التحليق أيضًا.
يشكّل كل من دير شاولين وجبل سونغشان ومدينة دنغفنغ في مقاطعة خنان بالصين مركزًا روحيًا هامًا. ونظرًا لكونه غنيًا بتاريخه الواسع وهامًا في تأثيره الثقافي، فقد تمت إضافة المكان إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو ويعمل كوجهة سياحية شهيرة للسكان المحليين والأجانب على حد سواء. حيث أنه مستوحى من الطبيعة والثقافة المحلية، اقترح أوستريس مدرجًا في الهواء الطلق يجمع شكله المعماري بين رمزين، جبل وشجرة.
تعتمد وظيفة المبنى من الناحية المفاهيمية على التحليق، وقد درس رهبان شاولين أسراره لعدة قرون. بينما العروض التي تُقام في المدرج هي تفسير للأساطير القديمة والمعاصرة للثقافة الشعبية. حيث أن نفق الرياح العمودي في الشجرة الرمزية يجعل التحليق ممكنًا جسديًا وممتعًا للجمهور الجالس على الجبل المتدرج.
إنّ المستخدمون الرئيسيون لمسرح (Flying Monks) هم طلاب الكونغ فو، أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يرسلهم آباؤهم إلى مدارس الكونغ فو الداخلية بالقرب من دير شاولين. حيث يوجد أكثر من 35000 طالب كونغ فو في مدينة (Dengfeng). ومن الناحية الرسمية، ليسوا رهبانًا، ومع ذلك، فإنّ أسلوب حياتهم غير عادي.
يستخدم مالك المبنى، شركة (Henan Ji An Industrial Co)، المدرج ليس فقط كمكان تدريب لطلاب الكونغفو، ولكن أيضًا لعروض التحليق الهوائية ومكانًا للترفيه لأي شخص يرغب في تجربة الطيران. حيث أن فنانو الأداء هم مجموعات تدربهم آيروديوم، وراقصون محترفون، وأساتذة كونغفو وطلاب. بينما مشاهدو العروض هم من الشباب المحليين وطلاب الكونغفو والسياح الصينيين والأجانب.
موقع مسرح شاولين فلاينج مونكس
يقع دير شاولين على جبل سونغشان في ريف الصين. وبعيدًا عن المناظر الطبيعية الخلابة والمناظر الخلابة، فإنّ مسقط رأس زن البوذية والكونغ فو يرفع وجهات النظر بطريقة جريئة جديدة. حيث اكتشف سحر مسرح شاولين فلاينج مونكس. كما يقع دير شاولين، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، على سفح التل الجميل لجبل سونغشان الريفي في الصين، ويعتبر منذ فترة طويلة مكان ولادة بوذية زن وفنون الكونغ فو القتالية.
تفتخر هذه الجنة الهادئة بأكثر من مجرد تعاليم زن والمناظر الطبيعية الخلابة. كما يقع مسرح شاولين فلاينج مونكس في الجزء العلوي من تلة السرو بالدير، وهو عمل معماري سحري مخصص لإتقان فن الارتفاع.
