مشروع مكة للإنشاء والتعمير

اقرأ في هذا المقال


وصف مشروع مكة للإنشاء والتعمير:

يعد مشروع مكة للإنشاء والتعمير من أوائل المشروعات التي تم تنفيذها في إطار خطة تنمية المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام؛ لتوفير أماكن إقامة وخدمات حديثة للأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، ومن الجدير بالذكر أن موقع المشروع كان يحتله مجموعة من المباني الكثيفة والمتهالكة والصغيرة المساحة ليس لبعضها ميزة تاريخية أو معمارية، لذلك قامت الشركة وبالتعاون مع الملاك بإزالة هذه المباني المتداعية وإنشاء مجمع متعدد الأغراض على مساحة تقدر بنحو (13700) متر مربع.
حيث احتوت الأدوار الثلاثة الأولى على الأسواق التجارية، قيما خصص الدور الرابع كمصلى، وتم استغلال الفراغ بين سطح المصلى والأبراج السكنية من خلال نسيج سكني منفرد ومتميز، حيث تم توفير عدد من الوحدات السكنية المنفصلة في شكل فلل سكنية، كما تم توفير مجموعة من حدائق السطح لتضفي روعة وجمالاً على هذا المستوى.
تلى ذلك إقامة ستة أبراج سكنية على صفين بحيث تتدرج في ارتفاعها كلما ابتعدنا عن المسجد الحرام، نهاية هذه الأبراج يقع فتدق خمسة نجوم، كما يشمل مبنى الفندق على ادوار منفصلة للمكاتب والعيادات خصص لها مدخل منفصل ومرتبط رأسياً بمواقف السيارات، كما أن المبنى يحتوي مساحة مخصصة لمواقف السيارات على دورين تحت الأرض متصلة بالطريق الدائري الأول ومتصلة بالمببنى عبر مجموعة من عناصر الحركة الرأسية.

خصائص مشروع مكة للإنشاء والتعمير:

هذا وقد قام المصم بمعالجة الواجهات المعمارية للمبنى مبتعداً عن أسلوب الطراز الدولي، كما أنه استخدم مفردات من الملامح التراثية لعمارة مكة المكرمة مثل الرواشين الفتحات الطويلة والعقود، حيث جاء استخدام الرواشين بطريقة جيدة سواء من حيث علاقتها بالفراغ الداخلي أو الخارجي، كما التزم بتوفير الخصوصية للوحدات السكنية والفندق عن طريق إيجاد فراغ (حوش) تم تنسيقه بالمسطحات الخضراء والنوافير ذات الطراز الإسلامي.
ونتيجة لذلك تم الحصول على مشروع رائد في فكره وتطويره بشكل يليق بمكانة مكة المكرمة، كما أنه كان لا يتعارض مع طبيعتها واحترامه للتقاليد والقيم وتأصيل ملامح التراث بالمدينة المقدسة بطريقة واقعية إيجابية، حيث يمكن القول أنها أسلوب رائع في تحقيق الأنتماء والمعاصرة والمحافظة على التراث بطريقة مقبولة ومنطقية أكثر تركيزاً على المتطلبات الوظيفية.


شارك المقالة: