معالم الجامع الكبير في زبيد

اقرأ في هذا المقال


أروقة الجامع الكبير في زبيد:

الرواق الجنوبي:

يتكون هذا الرواق من خمس بلاطات، بائكاتها موازية لبائكات رواق القبلة، وتتكون صفوف البائكات من أعمدة مستديرة ممثالة لأعمدة الرواق الشمالي وتحمل عقوداً مدببة، يغطي هذا الرواق سقف مجدد، وفي نهايته الشرقية والغربية قبتان، ويلاحظ وجود فتحة في الناحية الغربية من الجدار الجنوبي تؤدي إلى الحمامات والمطاهير القديمة بالمسجد والتي تتوسطها بركة للمياه، ويوجد بطرفي هذا الرواق قبتان.

الرواق الشرقي:

يتكون هذا الرواق من أربع بلاطات، ولعل أهم ما يميز هذا الرواق وجود حجرات تعلو البلاطة الأولى جهة الجدار الشرقي، يطلق عليها المقاصير وعددها 14 مقصورة، وكانت تستخدم هذه الحجرات فيما مضى لسكن طلبة العلم بالمسجد، ويتم الوصول إليها من خلال ثلاثة قوالب من السلالم من الرواق وفي نهايته الشمالية والجنوبية وبالوسط، كما يتم الوصول إلى سطح المسجد حالياً من خلال هذه المقاصير، كذلك يلاحظ بالرواق الشرقي قبتان.

الرواق الغربي:

يتكون هذا الرواق من أربع بلاطات، تتعامد بائكاتها على رواق القبلة في هذا الجانب، وقد تم مؤخراً تدعيم صف البائكات جهة الجدار الغربي لتصدعه، بواسطة أساطين ضخمة مثمنة الشكل، ولعل ذلك ضمن تجديدات المهدي العباسي بالمسجد، ويغطي هذا الرواق سقف مسطح كما في الرواق الشرقي، كما يلاحظ أن سقف هذا الرواق أقدم في تاريخه من سقف الرواق الغربي.

رواق القبلة:

لعل أهم ما يمتاز به هذا الرواق عن غيره من أروقة المساجد في اليمن احتوائه على عدد كبير من العقود والأشرطة المصنوعة من مادة الجص بدرجة كبيرة ونادرة مزدانة بالكتابات الأثرية من آيات القرآن الكريم ونصوص أخرى بالخط الكوفي وخط الثلث والنسخ، كما أن زخارف العقود يميزها اختلافها من عقد لآخر.

مئذنة الجامع الكبير في زبيد:

ترجع مئذنة المسجد إلى القرن السادس الهجري، ولعلها من أعمال سيف الإسلام طغتكين بالمسجد، وتقع في الناحية الجنوبية الغربية، وتقوم على قاعدة مربعة الشكل، يعلوها بدن قصير مستدير الشكل مقسم إلى تجاويف مصمته، وتنتهي في أعلاها بعقود مدببة متجاورة، ويرتكز هذا المدن على بدن آخر مثمن الشكل، عليه زخارف محزوزة من أشكال المعينات المتصلة، وتتكون قمة المئذنة من جزئين، الأعلى عبارة عن قمة متدرجة تقوم على الجزء الثاني من شكل مثمن به فتحات معقودة بعقود مدببة.


شارك المقالة: