معبد الرامسيوم

اقرأ في هذا المقال


تم بناء هذا المعبد من قِبَل رمسيس الثاني، فرعون كبير في مصر، قضى 20 عاماً في بناء رامسيوم خلال فترة حكمة التي استمرت 67 عاماً، حكم رمسيس الثاني في ذروة القوة المصرية القديمة والمجد خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أدت ثروة الملك المذهلة وشعبيته إلى واحدة من أكبر المعابد الجنائزية وأكثرها عضمة.
يقع معبد رامسيوم في طيبة، وهي منطقة شهيرة للمعابد الجنائزية للفراعنة، وهو مكرس لذكرى رمسيس الثاني، وتمت تسميته في عدة أسماء، وكان الباحث الفرنسي جان فرانسوا شامبليون أول من عرف أنقاض رمسيس الثاني وصاغ أسم رمسيوم في عام 1829.

التصميم المعماري لمعبد الراميسيوم:

يوجد المدخل الرئيسي عند الصرح الواقع على الجهة الشرقية، وتم تزيينه بنقوش من مشاهد في معركة قادش، مهرجان مين والحروب السورية، توجد على الجانب الأيمن من الصور صور للمدن التي غزاها رمسيس الثاني خلال فترة حكمه، وكذلك صور عن السجناء الذين نقلوا إلى الملك، يعكس الجناح الأيسر من الصرح المعركة الشهيرة بين رمسيس الثاني والحثيين.
في الفناء الأول يوجد صف واحد من الأعمدة، بينما في الفناء الثاني يوجد صفين من أعمدة أوزوريس رمسيس الثاني، حيث يمكن العثور هناك على أفضل التماثيل المحفوظة، هذا الفناء في حالة أفضل بكثير من الفناء الأول، يقع إلى الجنوب من الفناء الثاني قاعة ولكنها أصغر حجماً تضم ثمانية أعمدة، وتسمّى قاعة الفلك، ويوجد على الجدار الغربي منه مشهد يصور رمسيس الثاني وهو مسجل على شجرة الحياة من قبل الإله تحوت وآلهة الشيش، لضمان حياة طويلة ودائمة.
يوجد في المعبد تمثال رمسيس الثاني البالغ ارتفاعه 57 قدماً، احتوى معبد رامسيوم أيضاً على أول الأقواس في التاريخ، وكانت هذه الأقواس على شكل برميل وتستخدم لتخزين المواد الجنائزية وممتلكات العمال، وكانت مخازن هائلة للحبوب والذرة في مصر القديمة.
تحيط بالمعبد من جميع جهاته دهاليز ومخازن مقببة من الطوب الطيني، يوجد فيها بعض العناصر المعمارية الحجرية، وفي الأغلب كانت تستخدم لكي تُخزّن فيها الحبوب والجلود والثياب والنبيذ والجعة وقدور الزيت، ومنها كان يحتوي على صفين من الأساطين، وكان يعتقد أنه خاص بالكهنة والموظفين، قد حاول بعض الباحثين الأثريين أن يقارنوا بين هذا المعبد وبين ما تم تصوره عن مخازن الحبوب في عهد سيدنا يوسف، لأنه كان يعتقد أنهما كانا في نفس الفترة.


شارك المقالة: