مكررات راديو الهواة هي جزء مهم جداً من راديو الهواة، حيث تتيح مكررات راديو الهواة هذه خدمة قيمة للغاية للعديد من المحطات، ولا سيما تلك التي لا تتمتع بمواقع جيدة أو محطات راديو الهواة التي تستخدم طاقة منخفضة فقط، وسواء كان مكرراً لاسلكياً للهواة أو حتى مكرراً تجارياً، فهو محطة تستقبل إشارة على تردد واحد وتعيد إرسالها في نفس الوقت على تردد آخر، كما تكون أجهزة إعادة الإرسال موجودة في مواقع جيدة مع تغطية جيدة، تُمكّن المحطات التي يمكنها الوصول إلى المكرر لسماعها على الناتج وبالتالي الاستفادة من موقع المكرر.
ما هو مكرر راديو الهواة؟
مكرر راديو هام: هو محطة ترحيل تستقبل إشارة على تردد واحد وتعيد إرسال الصوت على تردد آخر حيث على الرغم من أنّ هذا يبدو بسيطاً، إلّا أنّ محطات إعادة الإرسال اللاسلكي للهواة لديها عدد من الوظائف التي يتم التحكم فيها تلقائياً؛ للتأكد من أنّها تعمل بكفاءة ولا تسبب أي تداخل غير ضروري أو تلوث الطيف الراديوي، وهو محطة راديو يتم التحكم فيها تلقائياً والتي تأخذ تلقائياً إشارة واردة وتعيدها في نفس الوقت إلى منطقة واسعة.
ما يجعل أجهزة إعادة الإرسال تعمل بشكل رائع، هو أنّها تقع عادةً على ارتفاعات عالية، على الجبال أو التلال، وتعمل بطاقة أعلى من متوسط أجهزة الراديو المحمولة باليد أو حتى أجهزة اللاسلكي المحمولة وبالتالي، فإنّها تجعل إشارتك تصل بشكل فعال إلى أبعد ممّا يمكن لأجهزة الراديو المحمولة أو المحمولة الخاصة بك أن تصل إليها على الأرجح.
يعطي بشكل فعال محطة راديو الهواة منخفضة الطاقة نفس تغطية المكرر، وبهذه الطريقة فإنّ أجهزة الإرسال والاستلام اللاسلكية التي تستعمل أجهزة إرسال واستقبال صغيرة محمولة، أو أولئك الذين يستخدمون معدات متنقلة في سيارة، يكونون قادرين على إجراء اتصالات أكثر بكثير ممّا يمكنهم القيام به.
أساسيات مكررات راديو الهواة:
على الرغم من أنّ التشغيل الفعلي للمكرر سوف يختلف من مكرر إلى آخر، ويعتمد على البلد الذي يعمل فيه وأحياناً النطاق الذي يتم استخدامه، فإنّ المفاهيم العامة بشكل عام هي نفسها، ومع ذلك قبل البدء باستخدام مكرر راديو هواة معين، من الأفضل مراقبة المحطة أولاً لفهم كيفية عملها بالضبط حيث في البداية عندما لا يكون المكرر قيد الاستخدام، فإنّه لن يشع إشارة، كما سيحافظ هذا على الطاقة ويقلل أيضاً من التداخل المحتمل.
تم تصميم مكررات راديو الهواة أيضاً بحيث لا تتسبب الإشارات والضوضاء الزائفة في إرسال المكرر، ومن أجل “فتح” المكرر يجب أن تكون هناك إشارة على تردد استقباله أو إدخاله، حيث يجب أن تكون هذه الإشارة قوية بما يكفي لإعادة الإرسال ويجب أن يكون لها أيضاً نغمة لتحديد أنّ المحطة التي يتم استقبالها عند المكرر تريد إعادة إرسال إرسالها، هناك طريقتان لتحقيق ذلك:
- استخدام نغمة صوتية في بداية كل إرسال.
- باستخدام نظام نغمة صوتية فرعية تعرف باسم “CTCSS”.
بمجرد الوصول إلى المكرر، سيتم إعادة إرسال الصوت من الإشارة الواردة على تردد ناتج المكرر، ومع ذلك إذا انخفضت الإشارة إلى ما دون المستوى المطلوب، فقد يعطّل المكرر الإشارة من إعادة الإرسال وبشكل أساسي إذا أصبحت صاخبة لتوفير نسخة جيدة، فسيتوقف المكرر عن إعادة إشعاع الإشارة، كما أنّ العديد من المستخدمين لديهم فترة توقف، حيث يراقب هذا الوقت الذي تم إرسال الإشارة فيه وإذا تم تجاوز وقت معين، فسوف ينتقل المكرر إلى وضع الانتظار أو انتهاء المهلة ويتوقف عن إعادة إرسال الإشارة.
كما يتم إدخال هذه الميزة في العديد من مكررات الراديو الهواة لتوقف الناس عن التحدث لفترة طويلة على المكرر، وبهذه الطريقة يمكن المزيد من الناس من استخدام المكرر، وعند اكتمال الإرسال سيكتشف المكرر أنّ الإشارة قد اختفت من دخلها، وبعد تأخير قليل سترسل العديد من مكررات راديو الهواة شفرة مورس الصوتية كدعوة للمحطة التالية للإرسال، حيث غالباً ما يكون هذا الحرف “K” أي رمز مورس المستخدم لدعوة الأشخاص للإرسال، كما يمكن اعتماد أحرف أخرى للإشارة إلى نغمة “CTCSS” التي سيتم استخدامها للوصول إلى المكرر.
أمّا بعد نهاية إرسال واحد، يتم إعادة ضبط المؤقتات ويمكن أن يبدأ إرسال جديد، ومع ذلك هذه المرة لا يلزم عادةً اندفاع نغمة للوصول إلى مكرر راديو الهواة، حيث بمجرد الانتهاء من جهة الاتصال وعدم توفر أي عمليات إرسال أخرى تظهر على مدخلاتها، سيتم إغلاق مكرر راديو هام، وقبل إجراء أي إرسال آخر يجب إعادة فتحه.
سيكون تردد الاستماع للمكرر هو ما يتم نقله للتحدث إلى قسم تكنولوجيا المعلومات، ولحسن الحظ تم توحيد الفرق بين ترددات الاستماع والإرسال الخاصة بالمكرر، والتي يتم تنسيقها بواسطة منسق التردد المحلي، كما يشار إلى هذا الاختلاف في الترددين على أنّه “انقسام” أو “إزاحة” للمكرر، أمّا بالنسبة للنطاق “2 متر” أي ترددات “140 ميجا هرتز”، يكون التقسيم القياسي أو “الإزاحة” هو “0.6 ميجا هرتز” أو “600 كيلو هرتز”.
معظم برامج البرمجة ومصادر معلومات المكرر ستدرجها كـ “0.6 ميجاهرتز”، لكن اختبار الترخيص الفني يحب أن يسردها على أنّها “600 كيلوهرتز”، أمّا بالنسبة لنطاق “70 سم” أي ترددات “440 ميجاهرتز” يكون التقسيم أو الإزاحة القياسي “5 ميجاهرتز”، كما يمكن أن ينتقل الإزاحة بعد ذلك إلى أحد اتجاهين موجب “5 ميجاهرتز” أو سالب “5 ميجاهرتز”، من التردد المرجعي للمكرر أي تردد الإرسال، وهذا التحول الإيجابي أو السلبي يسمى انقسام الاتجاه “split direction”.
- “CTCSS” هي اختصار لـ “Continuous Tone Coded Squelch System”.
مصطلحات مكرر راديو الهواة:
أولاً: تردد الإدخال “تردد الإدخال”:
تردد الإدخال: هو التردد الذي يستقبل عليه المكرر الإشارة، وهذا هو التردد الذي يجب أن يرسل عليه جهازك للوصول إلى المكرر.
ثانياً: تردد النواتج:
تردد النواتج: هو التردد الذي يرسل عليه المكرر، وهذا هو التردد الذي يجب أن تستمع عليه.
ثالثاً: إزاحة المكرر “Offset”:
إزاحة المكرر: هي الفرق بين ترددات النواتج والمدخلات، حيث أنّ المكرر يرسل على “145.700 ميجاهرتز” ويستمع على “145.100 ميجاهرتز”، ولديه إزاحة “145.700 – 145.100 = -600 كيلو هرتز”.
رابعاً: نغمة “CTCSS”:
نغمة “CTCSS”: هو شكل نغمة وصول مكرر تُستخدم هذه الأيام في معظم أجهزة إعادة الإرسال، كما يتم الإشارة إلى النغمات المختلفة بالحرف ويجب استخدام النغمة الصحيحة لكل مكرر، حيث في بعض الأحيان، تنقل أجهزة إعادة الإرسال رسالة مورس بعد نهاية الإرسال للإشارة إلى المجلد الذي تتطلبه كما ستكون هناك حاجة إلى معلومات حول هذه عند ضبط أي جهاز إرسال واستقبال لتشغيل المكرر، كما تُعد المدخلات والمخرجات والإزاحة مرتبطة ببعضها البعض، لذا يجب إدخالها.
يمكن برمجة أجهزة الإرسال والاستقبال يدوياً ولديها القدرة على حفظ عدد من القنوات ونغمات “CTCSS” المرتبطة بها، كما من الممكن عادةً برمجة جهاز الإرسال والاستقبال باستخدام الكمبيوتر، وهذا بشكل عام أسهل كثيراً، ويمكن تحقيقه باستخدام تخطيط نمط ورقة الانتشار للحصول على عرض سهل لجميع القنوات المخزنة المختلفة.