مناطق الانتقال في عصر المماليك الجراكسة

اقرأ في هذا المقال


العمارة في عصر المماليك الجراكسة:

تميز عصر المماليك الجراكسة ببناء العديد من المباني الدينية والمدينة والتي زاد عددها عن الموجوة في عصر المماليك البحرية، حيث نتج عن هذا العصر ما يقارب 136 أثراً معمارياً، تمثلت بالقباب والمدارس والمساجد والخانقاوات والمنازل والقصور والحمامات والأسبلة، كذلك وجد أحواض وأبواب وغيرها من العناصر الإنشائية التي أبرزت جمال هذا العصر.
ومن صفات هذا العصر سوء الأحوال الاقتصادية التي شهدتها البلاد في تلك الفترة، ويرجع السبب إلى كثرة الحروب التي شهدتها وإقامة الجيوش وإعدادها التي كانت تكلف الكثير من الأموال، ورغم تلك الأحوال تميزت عمارة هذا العصر بتطورها.

سمات منطقة الانتقال في عصر الجراكسة:

شاع استخدام مناطق الانتقال المتطورة في غالبية القباب الجركسية، غير أن هذا لم يمنع وجود أنواع أخرى لمناطق الانتقال خلال هذا العصر، أما بالنسبة لمناطق الانتقال المتطورة، فإن عدد حطات هذا النظام المبتكر بدأ من حيث انتهى النظام القديم، أي النظام الذي يتكون من خمس حطات، حيث ازداد حتى بلغ الضعف أي عشر حطات وأكثر، وهو أخر ما وصلت إليه حطات مناطق الانتقال في قباب العصر الجركسي.
والواقع أن عدد حطات هذا النظام لم تبدأ بخمسة كما يرى البعض، حيث توجد نماذج لمناطق انتقال بيلغ عدد حطاتها ثلاثة وأخرى بيلغ عدد حطاتها أربعة هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى فإن أخر ما وصل إليه عدد حطات هذا النظام تجاوز العشر حطات وبلغ ثلاثة عشر حطة في منطقة انتقال قبة الغورى بالغورية التي بنيت عام 1503 ميلادي.

الفرق بين مناطق الانتقال المتطورة والمناطق الانتقال القديمة:

  • تغير شكل عقود الحنايا من العقد المنكسر إلى العقد المدبب.
  • إن مثلثات منطقة الانتقال لا تقام مباشرة فوق مربع القبة، وإنما يفصلها عنه كابولى حجري بارز، ومن ثم ظهرت منطقة الانتقال وكأنها كيان معماري مستقل بذاته، أما في النظام القديم فكانت منطقة الانتقال تقام مباشرة بأعلى أركان مربع القبة ملتصقة به، يجري أسفلها شريط كتابي أو زخرفي في بعض الأحيان، إلا أنه حدث أن اندمجت بعض مناطق انتقال هذا النظام المتطور مع مربع القبة.
    ومن أمثلة ذلك منطقة انتقال قبة برقوق بالنحاسين وقبة الشيخ عبد الله المنوفي بالصحراء وقبة تمراز الأحمدي بالسيدة زينب

شارك المقالة: