يُعد (Tropical Islands Resort) أكبر مبنى وحديقة مائية في العالم. حيث هناك حديقة جريمان المائية وتعديل تحديثي ضخم وغابة استوائية داخلية، كما حظيت هذه الحظيرة الضخمة في السابق بمناطيد عملاقة، والآن تم منحها حياة ثانية كمنطقة استوائية داخلية منتجع. بينما يقع في الريف بين دريسدن وبرلين، تم تعديل المبنى لجلب الكثير من ضوء الشمس وتم إغلاق الأبواب الضخمة للحماية من الحرارة، حتى خلال الشتاء الألماني الثلجي. وفي الداخل، توجد قرية صغيرة مطلة على المحيط تمنح الزوار ملاذًا استوائيًا.
التعريف بمنتجع الجزر الاستوائية
توجد حظيرة المناطيد في كراوسنيك بألمانيا في موقع شيد لأول مرة في عام 1938 من أجل (Luftwaffe) والذي استُخدم لاحقًا كقاعدة جوية سوفيتية. ومن ثم وصل (Cargolifter) في التسعينيات وقام ببناء حظيرة ضخمة جديدة. بحيث يبلغ ارتفاعه حوالي 400 قدم وطوله 1000 قدم، وقد تم تصميمه لحمل البالونات الضخمة للشحن والسفر. بينما في عام 2004، أعيد افتتاحه بالكامل ليتحول إلى منتجع الجزر الاستوائية المتفاخر.
مع ضوء الشمس الاصطناعي، والتدفئة على مدار العام، والشاطئ الرملي المترامي الأطراف، يمكن أن يستوعب 6000 ضيف في وقت واحد. كما يتم تشغيل غروب الشمس على شاشات الفيديو للضيوف الذين يقررون قضاء الليل في خيمة على الشاطئ المزيف على طول المياه التي يتحكم فيها الإنسان أو الاسترخاء في أحد المنازل الريفية البكر. بحيث تحلق جولات المنطاد فوق الغابة الاستوائية المثبتة حيث تطير الطيور مجانًا.
تم تشييد منتجع الجزر الاستوائية لغرض وحيد هو بناء مناطيد (Carglifter) الضخمة، المبنى عملاق حقًا مع خمسة ملايين متر مكعب من المساحة الداخلية. على سبيل المثال، فهو مرتفع بما يكفي لاحتواء تمثال الحرية في وضع قائم، وبرج إيفل على جانبه أو لإحاطة لويزيانا سوبر دوم بمساحة كافية لتجنيبها. كما يبلغ طول الهيكل 360 مترًا وعرضه 210 مترًا وارتفاعه 107 مترًا.
كان منشئ مشروع الجزر الاستوائية رجل الأعمال الماليزي كولين أو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة (Star Cruises)، أحد خطوط الرحلات البحرية الرائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما قام بمسح احتياجات زواره المستقبليين عن كثب وصمم عروض منتجع الجزر الاستوائية وفقًا لذلك. حيث تم افتتاح منتجع (Tropical Islands Resort) أخيرًا في 19 ديسمبر 2004.
منتجع الجزر الاستوائية هو وجهة عطلة لمدة 24 ساعة في اليوم مع مناخ لطيف من 25 درجة إلى 28 درجة مئوية وموطن استوائي من المياه المحذرة والنباتات الغريبة وأشجار النخيل. ونظرًا لأن المناطق الاستوائية لا تعرف ساعات الإغلاق، تم افتتاح أكبر منتجع للحياة العصرية في أوروبا. حيث أن كل قطار يتوقف في محطة براند يقابله خدمة نقل مكوكية مجانية من وإلى منتجع (Tropical Islands).
يخدم طاقم العمل اليقظ المكون من 500 شخص من المناطق الاستوائية في آسيا وإفريقيا وجنوب المحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي الضيوف أثناء ارتداء ملابسهم الوطنية، ويضم المنتجع مجموعة متنوعة من العروض التي يلبيها معظم الجميع. حيث كل ثلاثة أشهر يتم تسليط الضوء على منطقة استوائية جديدة، وهناك أسواق للزهور والفنون والحرف وفنانين وموسيقيين.
إنّ أولئك الذين يريدون فقط الاستمتاع بالدفء يمكنهم القيام بذلك على الشاطئ الرملي الأبيض في واحد من 850 كرسيًا للاستلقاء ويمتد المنظر إلى الأُفق، حيث تعرض مجموعة بصرية ضخمة شروق الشمس وغروبها في الأوقات المناسبة. بينما خلف الشاطئ توجد غابة مطيرة مع تنوعها لأكثر من 500 نوع من النباتات وأشجار النخيل التي يصل ارتفاعها إلى 14 مترًا، ويتدفق الشلال مباشرة إلى البحيرة البالية.
خلال النهار، يتم إجراء عروض ثقافية مدتها 30 دقيقة كل ساعتين، مع مجموعات من الفنانين من مختلف البلدان الآسيوية يؤدون الموسيقى والرقص التقليدي، ساراواك لماليزيا وتايلاند وبالي والهند والفلبين ولاوس ويونان، جنوب الصين. حيث أنه على أساس كل ثلاثة أشهر، يتغير التركيز الرئيسي إلى مناطق أخرى ومجموعات فنية من بلدان بولينيزيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ممّا يتيح للزوار المنتظمين العودة دون بيئة متكررة.
في الليل، يختبر الجمهور عرضًا مسرحيًا جماهيريًا على واحدة من أكبر مراحل المياه المسقوفة في أوروبا (140 × 50 مترًا). بحيث يقترب عرض الثلاثة أشهر الأولى من نهايته، عرض موسيقي رائع بعنوان (Viva Brazil) مع 90 فنانًا يروون قصة 1000 عام من التاريخ البرازيلي. كما يمكن أن يستوعب المعرض ما يصل إلى 2400 زائر مع مرافق كاملة لتناول الطعام، والنهاية النهائية عبارة عن أكلة لحوم برازيلية.
بعد العرض البرازيلي، ستتبعه عروض جديدة تدور حول ثقافة منطقة البحر الكاريبي وبولينيزيا وأفريقيا. كما يوفر المنتجع أيضًا مجموعة متنوعة من المرافق الرياضية والترفيهية مثل اليوجا وكوي جونج والتأمل والتمارين الرياضية المائية والركض والمشي السريع وكرة الطائرة الشاطئية مع رعاية عالية الجودة للأطفال مع مجموعة متنوعة من الأنشطة.