منزل السلطان قايتباي

اقرأ في هذا المقال


يقع هذا الأثر في جبانة المماليك إلى الجهة الشمالية الغربية من مدرسة السلطان قايتباي الكبرى، ويتعامد بواجهته الشمالية والشرقية على تربة أبناء قايتباي، كما تطل هذه الواجهة على الحوش الرئيسي الذي يتوسط مجموعة السلطان قايتباي بهذه الجبانة.

خصائص منزل السلطان قايتباي

أنشأ هذا المنزل السلطان الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين قايتباي المحمودي، كما يعد السلطان قايتباي من أشهر سلاطين المماليك، كما يعد من أطول فترات الحكم التي مرت على الدولة المملوكية، حيث أنه ولد سنة 820 هجري وهو من أصل جركسي، جاء إلى مصر سنة 839 هجري، ويعد السلطان قايتباي من أكثر الحكام الذين اهتموا بالهندسة المعمارية والفنون وتطور المنشآت المعمارية، حيث بنيت فيه عهده معالم معمارية متميزة، وتميزت المنشآت التي قام بتعميرها في دقة الصنع الرشاقة.

إلى جانب ذلك فقد يعد هذا المنزل من أهم المنشآت التي بقيت وراءه، حيث تألف من مدرسة صغيرة كانت عبارة عن إيوانين وقاعة، كما احتوت هذه المدرسة على قبة ضريحية وسبيل، بالإضافة إلى عدد من الملحقات المدينة مثل المطبخ والمقعد وإسطبل وسكن للعاملين، وكان قاتباي قد بناها كملحقات قرب التربة القديمة التي بدأ عمارتها وهو أمير في سنة 865 هجري.

وصف عمارة منزل السلطان قايتباي

يتألف المنزل من واجهة ضخمة يبلغ ارتفاعها إلى حوالي السبعة وعشرون متر، ترتفع إلى نهاية الدور وأسفل هذه الواجهة يقع في الطابق الأرضي، كما تحتوي الواجهة على ستة حواصل مستطيلة عرض كل واحده 3.00 متر وطولها يصل إلى 4.70 متر، كما يغطي كل واحده منها قبو حجري مدبب تفتح جميعها على الفناء، كما وجد في الفناء أبواب ذات عقود مدببة، يفتح على هذه العقود أبواب مصنوعة من الخشب، ولكن عبر الزمن تم إزالة هذه الأبواب.

يعود بناء هذا المنشأ العظيم الموجود في القاهرة إلى عهد المماليك الجراكسة، حيث تظم هذه المنشأة مدرسة وسيبل وكتاب ومقعد وقبة، حيث بني خلال الفترة ما بين 1472-1474 هجري، حيث تميز هذا المنشأ بوجد العديد من الزخارف والنقوش فيه من الداخل والخارج، حيث تحتوي الواجهة الرئيسية على باب مزود بالرخام والحلي والمقرنصات، كما وجد طاقية ملبسة بالحجرين الأحمر والأبيض، كما وجد بجانب الباب سبيل.


شارك المقالة: