منزل حميد العبد

اقرأ في هذا المقال


تاريخ بناء منزل حميد العبد:

ينسب بناء هذا المعلم إلى القائد العربي حميد العبد شيخ قبيلة سويد في القرن 16 ميلادي، هذا ولم تشر الكتابات والنصوص إلى السنة التي ولد فيها وكذلك السنة التي بني فيها هذا المعلم، وعلماً أن هذا القائد توفي سنة 925 هجري، فالأرجح أنه بني في أوائل هذا القرن.

وبعد وفاته استولى الأتراك على  ممتلكاته التي كانت تمتد من تنس إلى مستغانم، وأصبح بذلك المنزل تحت سيطرة الأتراك إلى غاية الاحتلال الفرنسي، وأصبح بذلك المنزل تحت سيطرة الأتراك إلى غاية الاحتلال الفرنسي الذي جعل منه مقر إداري، ورممت واجهته الأمامية على إثر فيضانات 1927 ميلاي، وبعد الاستقلال سكنته بعض العائلات واحدثت فيه عدة تغيرات، ولاتزال إلى حد الآن بداخله.

المظهر الخارجي للبيت:

يتكون هذا المنزل من ثلاثة طوابق وواجهة رئيسية، واحدة في الجهة الغربية، تطل على زقاق ضيق بعرض 1.70 متر. كما نجد بركن الطابق الأرضي لهذا المنزل مدخلاً رئيسياً بسيطاً عرضه 1.5 متر، وهو عبارة عن فتحة باب معقودة بعقد حدوي تحيط به أشرطة من المربعات الخزفية، ويغلق عليها بباب ذو مصراعين خشبيين حديثين.

يعلو هذا المدخل ككل ظلة حجرية صغيرة ترتكز على إحدى عشرة رافدة، كذلك من الحجر وضعت لتفادي سقوط الأمطار مباشرة إلى الداخل، وعلى يمين هذا المدخل نجد فتحة خاصة بمرحاض صغير.

يلي هذا الطابق الطابق الثاني الذي يشمل على ثلاثة نوافذ بدفتين خشبيتين مستطيلة ومقوسة، وفي أعلاها بعقود نصف دائرية، وهي متماثلة ومسيجة بقضبان حديدية متصالبة تعلو اثنان منها المدخل الرئيسي.

أما الطابق الثالث فيشمل كذلك على ثلاثة نوافذ متماثلة، وتماثل نوافذ الطابق الأول، لكنها غير مسيجة، وتنتهي واجهة المبنى ككل من أعلى بشرفة مبنية من الحجر على شكل رمز صليب تحيط بالواجهة الرئيسية فقط.

المظهر الداخلي للبيت:

يؤدي المدخل الرئيسي إلى سقيفة اتخذت شكلاً منكسراً إلى اليسار؛ وذلك لكي لا تنفتح على الصحن مباشرة، محافظة بذلك على حرمة المنزل، كما نجد على يسارها فتحة باب تفضي إلى المرحاض وفتحة باب ثانية ترتفع بدرجتين على مستوى أرضية السقفية، تؤدي إلى حوش صغير تابع لكتلة المنزل، وعلى يمينها (أي السقيفة) نجد فتحة باب ثالثة ذات عقد نصف دائري تؤدي إلى رواق آخر عرضه مختلف.


شارك المقالة: