منطقة الهضبة في الممكلة العربية السعودية

اقرأ في هذا المقال


هذه المنطقة شبه مستوية حيث تمتد من مرتفعات جبال السروات غرباً إلى حدود الربع الخالي شرقاً وصولاً إلى نجد شمالاً، وتشمل: نجران وظهران الجنوب وبيشه وأجزاء من محافظة خميس مشيط، وتتميز المباني الواقعة في الهضبة باعتمادها على مادة الطين كمادة أساسية في البناء، وتأخذ المباني الاتجاه الرأسي في تصميمها بين ثلاثة إلى خمسة أدوار، أما الأبراج الدفاعية فقد تزيد على عدد تلك الأدوار.

وصف منطقة الهضبة في السعودية:

وتشكل المباني المتراصة مع الأسوار التي ترتفع بدور واحد مع الأحواش المكشوفة الخارجية المحيطة بالمساكن المرتفعة نسيجاً متجانساً مع شوارع وأزقة متعرجة بطريقة عفوية تتداخل مع المناطق الزراعية أو المراعي المحيطة بأسلوب يعكس مدى الانسجام الواضح بينها.
وينعكس تأثير النواحي الأمنية في حياة السكان في هذه المنطقة عل تصميم المباني والأبراج والممرات ومساحة الأراضي المخصصة للمباني السكنية الكبيرة في هذه المنطقة مقارنة بمنطقة السراة؛ إذ تزيد مساحة معظم المساكن على 200 متر مربع تقريباً إلا أنها تقل عن مثيلاتها في منطقة تهامة، ومع أن مساحة الأرض قابلة للامتداد الأفقي للبناء إلا الملاك يفضلون بناء مساحة محدودة في أحد أركان الأرض ويرتفعون بالبناء إلى ثلاثة أدوار وقد تصل إلى خمسة في بعض المواقع.
أما المساحة المتبقية فتخصص كفراغ مفتوح (فناء) حول المبنى، حيث يستخدم غالباً للمواشي وقت النهار، وتتميز هذه المباني بالاهتمام بتزيين الشكل الخارجي، وتوافقها مع الوظيفة التي أنشئت من أجلها، فقد عمد البناء إلى تزيين واجهات المباني الخارجية بزخارف طينية بارزة، ووضع الشرفات والعرائش لتزيين السطح والأسوار الخارجية، وبنيت الحوائط بطريقة المداميك الأفقية التي يترواح ارتفاعها بين 30 و40 سم، وجعلت المداميك بعضها فوق بعض ليصبح المبنى شبيهاً بالهرم الناقص.
كما يعتمد تصميم المباني الطينية على عدد الأدوار، إذ أنها تكون متشابهة إلى درجة كبيرة مع تصميم المباني الحجرية في السراة، حيث يخصص الدور الأرضي للماشية والمخازن الخاصة بالأعلاف ومدافن الحبوب والدور الأول لاستقبال الضيوف حيث يوجد المجلس، إضافة إلى وجود غرفتين للعائلة ودوة مياه، كما يوجد به مكان لتخزين الغلال الزراعية والمواد الغذائية والدور الثاني يوجد به المطبخ وغرف العائلة والفراغ المفتوح (المصطبة) الذي يستخدم لجلوس العائلة والمراقبة.


شارك المقالة: