من الجيوديسيا إلى الملاحة بالسنتيمتر

اقرأ في هذا المقال


عند إنشاء IGS فصلت ثلاث درجات من الدقة عالم علوم الأرض (تحديد المواقع الثابتة بعد المعالجة) عن عالم الملاحة (تحديد المواقع في الوقت الفعلي) فقد تطور هذا الوضع منذ ذلك الحين إلى حد كبير، أدى تكثيف الشبكات وتحديث كل من الأنظمة نفسها والمعدات ووسائل الاتصال والحساب إلى تقليل التأخيرات في تحديد موقع مستقبل (GNSS) وتحسين الدقة.

إحداثيات GNSS

تم تحديد إحداثيات (GNSS) للمحطات الجيوديسية أسبوعياً لتحقيق (ITRF2008) على سبيل المثال، اليوم يتم أخذ العينات يوميًا ويتم إجراء دراسات مختلفة على نمذجة وقياس الحركات النهارية الفرعية للأرض.

وليسكارمونتييه وآخرون. على سبيل المثال تمكنت من مراقبة تشوهات الأحمال المحيطية عالية التردد وأنماط اهتزاز الأنهار الجليدية على التوالي، وذلك بفضل تحديد المواقع بدقة لمحطات (GPS) على مدار اليوم، من أجل الحساب الدقيق لمدار السواتل الحاملة لمستقبل (GNSS).

لا يكون النهج المتمايز مناسبًا لأن الرؤية المشتركة بين محطة أرضية وساتل في مدار منخفض محدودة للغاية. أظهر (Laurichesse) اهتمام تقنية (IPPP) لهذا النوع من المشاكل من خلال تحديد بدقة سنتيمترات مسار سواتل (GRACE و JASON-1) في مرحلة ما بعد المعالجة.

باستخدام هذه التقنية نفسها (Fund et al) أظهرت أنه يمكن حساب مسار العوامة الأوقيانوغرافية (في مرحلة ما بعد المعالجة) بدقة مماثلة، في CNES يهدف مشروع (PPP-Wizard) إلى إظهار جدوى (IPPP) في الوقت الحقيقي بدقة سنتيمترات، وتستند هذه الخدمة إلى الحساب في الوقت الحقيقي لكل من المدارات الدقيقة لسواتل (GNSS) وتصحيحات SSR ( الشكل ).

Untitled-10

وبناءً على هذا المبدأ على سبيل المثال فإن تطبيق الهواتف الذكية (PPP-Wizlite) الذي طوره (CNES) ينبغي أن يسمح قريبًا بالتنقل بدقة أعلى من 10 إلى 100 مرة مما هو محدد في البداية (لنظام GNSS). وبالتالي وبعيدًا عن المخاطر الاقتصادية أو التكنولوجية أو السيادية فإن نظام (GNSS) من خلال توفير تحديد المواقع عالي الدقة غير المسبوق (بعد المعالجة وفي الوقت الحقيقي) يلعب دورًا علميًا ومجتمعيًا متزايدًا.

تقنية جيوديسية GNSS:

أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية (GNSS) مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الشهير في الولايات المتحدة والتي تعمل منذ عام 1995 ولم يكن المقصود أصلاً استغلالها للأغراض العلمية، حيث تعتمد إشاراتها الراديوية على تعديل مرحلة الموجة الحاملة للنطاق L (1 – 2 جيجاهرتز) بواسطة شفرة (PRN) بتردد قريب من 1 ميجاهرتز.

إن إزالة تشكيل هذا الرمز بواسطة جهاز استقبال يجعل من الممكن قياس المسافة بين الأقمار الصناعية المرسلة والمستخدم بدقة تصل إلى بضعة أمتار، نظرًا لأن المستقبلات متعددة القنوات يمكن للمستخدم أن يقتطع من القياسات المتزامنة على عدة أقمار صناعية موقعه من خلال “ثلاثي الأحدث” بنفس الدقة.


شارك المقالة: