الدفع الرباعي في السيارة - الدبل

اقرأ في هذا المقال


تحتوي معظم السيارات على نظام دفع يعرف باسم نظام الدفع الثنائي (Two wheel drive)، وهو ما يعرف اختصارا باسم 2WD، التقنية المستخدمة في هذا النظام بسيطة نسبياً، يقوم هذا النظام بنقل الطاقة المتولدة من محرك السيارة إلى صندوق التروس، ومن ثم يقوم صندوق التروس بترجمة القوة المتولدة من المحرك لأحد محاور الحركة وفقاً لنوع الدفع في السيارة.
بمعنى آخر، يقوم النظام الثنائي بنقل القوة المتولدة من محرك السيارة إلى عجلتين فقط، بعض السيارات تدفع بالعجلات الأمامية أو بالعجلات الخلفية، لكن النظام الثنائي بالرغم من شيوعه لم يتمكن من استغلال كامل الطاقة المتولدة من محرك السيارة، وبالتالي السيطرة على القوة المتاحة في إطارين فقط من أصل أربعة، في هذا المقال سنتعرف على نظام الدفع الرباعي في السيارة.

الدفع الرباعي في السيارةر- الدبل:

كانت الحاجة لنظام الدفع الرباعي لأن النظام الثنائي لا يستغل كامل الطاقة، حيث يقوم نظام الدفع الرباعي باستغلال العجلات الأربعة جميعها أثناء سير السيارة والتحكم بها، يعني ذلك أن هذه التقنية الحديثة، قد قامت باستغلال طاقة المحرك، ومن ثم توزيعها على الإطارات الأربعة جميعها، وبالتالي تقوم الإطارات الأربعة بدفع السيارة في وقت واحد، فيتمكن السائق من التحكم والسيطرة على السيارة بشكل كبير في أغلب الظروف، حتى لو تطلب الأمر تحميل أوزان ثقيلة أو الخروج للطرق الوعرة.
التكنولوجيا المستعملة في الدفع الرباعي أو كما تعرف باسم (Four Wheel Drive)، وتعرف اختصاراً باسم 4WD، حيث تنتقل الطاقة المتولدة من محرك السيارة إلى علبة التروس ومن ثم لقسم إضافي يعرف باسم صندوق تحويل الحركة (علبة الدبل)، ويمكن القول بأن هذه العلبة هي التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة في تقنية الدفع الرباعي، فهي تقوم بتوزيع القوة المتولدة من المحرك على المحورين الخلفي والأمامي في نفس الوقت، وهو ما يعني أن الإطارات جميعها تقوم بدفع السيارة، إلا أن نسبة التوزيع تختلف طبقاً لمدى تماسك كل محور بالطريق.
كذلك يوجد في علبة توزيع الحركة عقل إلكتروني، يعمل على حساب الاحتكاك في كل العجلات، في حال حدث انزلاق لأحد العجلات يقوم هذا العقل بالتصرف وإصدار رد فعل بشكل عكسي؛ لتلافي الانزلاق الحاصل، فمثلاً عند انزلاق أحد الإطارات الخلفية من السيارة يقوم العقل الإلكتروني بتحويل نسبة كبيرة من طاقة المحرك للمحور الأمامي، حيث يكون التماسك بدرجة أكبر من المحور الخلفي المتعرض للانزلاق، وتكون النتيجة أن السائق لا يشعر بالتغير الذي حدث على أنظمة الدفع بالسيارة وكل ما يشعر به هو السيطرة الدائمة.


شارك المقالة: