صندوق السرعات الآلي الأوتوماتيكي

تستعمل صناديق السرعات الأوتوماتيكية في كثير من السيارات الحديثة والمتطورة، وفي هذه الحالة لا يقوم السائق بنقل التروس بشكل يدوي بل يتم ذلك تلقائياً، وهذا النوع من صناديق السرعات يمكنه الاستفادة من الحركة بكفاءة عالية، يكون الفقد في الكفاءة في الوحدة الأوتوماتيكية (الهيدروليكية) أقل ما يمكن، وبالتالي تقل بشكل ملحوظ الزيادة المعتادة في استهلاك الوقود، وتتميز صناديق السرعات الأوتوماتيكية بسهولة نقل العزم والتحكم فيه،

الوصلة الهيدروليكية ومحولة العزم:

تشبة الوصلة الهيدروليكية (الأوتوماتيكية) محولة العزوم في عملها، حيث أن كليهما يحتوي على عضو ناقل للحركة الدافعة، وعضو منقول إليه الحركة (توربين)، وغطاء خارجي، ويتم نقل الطاقة الحركية في كل منهما عن طريق سائل هیدرولیکي، إلا أن الوصلة الهيدروليكية تنقل العزم بجودة تصل إلى أقصى قيمة لها عندما يدور العضوان بسرعة متساوية تقريباً،
فإذا دارت الدافعة بسرعة أعلى بكثير من سرعة التوربين قلت جودة نقل العزم؛ لأنه عندما تدور الدافعة بسرعة أعلى بكثير من سرعة التوربين يلقي الزيت في حواجز التوربين بشده، ويضرب الزيت الحواجز ويرتد جزء منه إلى الدافعة؛ أي أن هذه العملية تتسبب في انها تجعل الزيت يؤثر بقوة مضادة في الدافعة، لذلك إذا كان هناك فرق كبير بين سرعة الدافعة والتوربین يضيع جزء كبير من العزم في التغلب على تأثير الزيت العائد إلى الدافعة، أي أن هناك عزماً مفقوداً ويختلف الوضع في محولة العزوم.
حيث صممت هذه المحولة بحيث تمنع أو تقلل إلى حد كبير تأثير رجوع الزيت إلى الدافعة، وذلك بإضافة العضو الثابت الذي ينظم رجوع الزيت (stator)؛ ونتيجة لذلك لا يقل العزم المنقول بواسطة محولة العزوم إذا اختلفت سرعة عضوية، أي إذا زادت سرعة الدافعة عن سرعة التوربين بل يزداد العزم في محولة العزوم.
كما ذكرنا فإن الوصلة الهيدروليكية تعمل على نقل العزم القادم من المحرك إلى صندوق السرعات الأوتوماتيكي، ثم إلى عامود الإدارة ثم إلى مجموعة المحور الخلفي عن طريق السائل الهيدروليكي، وأبسط مثال على الوصلة الهيدروليكية هو استخدام مروحتين، فإذا وضعت إحدى المروحتين مقابل الأخرى أو قريبة منها ودارت إحدى المروحتين بتأثير التيار الكهربائي ستدور المروحة الأخرى بتأثير تيار الهواء، ويكون الهواء هو الوسيط لنقل الحركة.