مكونات البطارية الرصاصية- الحمضية

اقرأ في هذا المقال


سُمي هذا النوع من البطاريات بالبطارية الرصاصية نسبة لوجود عنصر الرصاص (Pb)، ويعتبر الرصاص المكون الأساسي لألواح الخلايا أو اسم البطارية الحمضية نسبة إلى حامض الكبريتيك (H2SO4) في المحلول الإلكتروليتي، كما يطلق عليها أحياناً اسم البطارية التقليدية، تتكون البطارية الرصاصية (الحمضية) من شبكات الألواح والألواح الموجبة والألواح السالبة والفواصل والعناصر والخلايا والمحلول الإلكتروليتي (المحلول الكهربائي) وصندوق للبطارية (جسم البطارية) به فراغات للخلايا وأغطية للخلايا وسدادات ملولبة للخلايا بها فتحات تهوية.

مكونات البطارية الرصاصية- الحمضية:

1- شبكات الألواح (Grids):

تتكون شبكات الألواح من أعمدة تكون أفقية وتقطع بقضبان رأسية، يتم تصنيع هذه الألواح من سبائك الأنتيمون والرصاص (تقريباً 5٪ أنتيمون؛ لزيادة متانة وقوة الألواح)، تُملأ الشبكات بعجينة من المادة الفعالة تحفظ في مكانها بواسطة القضبان الرأسية والأفقية وتصبح في النهاية ألواحاً مسطحة.

2- الألواح الموجبة (+) (Positive Plates):

تتكون الألواح الموجبة (+) في بطارية السيارة من شبكات ألواح، تُملأ هذه الشبكات بعجينة من ثاني أكسيد الرصاص (بيروكسيد الرصاص) (Pb02) (Lead Peroxide)، تستعمل كمادة فعالة للألواح الموجبة، ثاني أكسيد الرصاص عبارة عن مادة ذات تركيب بلوري لونها بني غامق، درجة المسامية العالية لهذه المادة الفعالة تسمح للمحلول الإلكتروليتي باختراقها والنفاذ من خلالها بكل سهولة.

3- الألواح السالبة (-) (Negative Plates):

الألواح السالبة (-) عبارة عن شبكات ألواح مليئة بعجينة الرصاص الإسفنجي (Pb) (Sponge Lead) تستخدم كمادة فعالة للألواح السالبة، الرصاص الإسفنجي لونه رصاصي ذو درجة مسامية تسمح للمحلول الإلكتروليتي باختراقها والنفاذ من خلالها بكل سهولة.

4- الفواصل (Separators):

يتم صناعة هذه الفواصل الموجودة في البطارية من مادة مسامية لا توصل الكهرباء مثل، المطاط المسامي أو ألياف السيليلوز أو من العديد من المواد البلاستيكية أو من الألياف الزجاجية، كانت تصنع في الماضي من الأخشاب المسامية، توضع الفواصل بين الألواح الموجبة والسالبة حتى لا تتلامس المواد الفعالة في هذه الألواح أثناء تمددها فتفقد الطاقة الكهربائية المخزنة بها، يجب أن تكون الفواصل مقاومة للأحماض ومتينة ومسامية بدرجة كافية تسمح بسهولة للمحلول الإلكتروليتي بالمرور من خلالها.

5- العناصر والخلايا (Elements and Cells):

يتكون العنصر من العديد من الألواح السالبة والموجبة تتداخل فيما بينها، وتنعزل عن التلامس عن طريق الفواصل (يوضع لوح سالب يليه فاصل ثم لوح موجب ثم فاصل، وهكذا حتى ينتهي العنصر بلوح سالب)، يتم توصيل الألواح الموجبة مع بعضها عن طريق شريط معدني (strap) أو قضيب وصل، وكذلك الحال بالنسبة للألواح السالبة، يتم تجهيز مجموعة من العناصر بنفس الطريقة وبنفس عدد الخلايا المطلوبة في البطارية.
يتم وضع كل عنصر في مكان (فراغ) مخصص له في صندوق بطارية السيارة، ويتم غمره في المحلول الإلكتروليتي ويسمى الخلية، حيث يكون لكل خلية من هذ الخلايا فرق جهد دائرة مفتوحة (لا يوجد أحمال موصل على الخلية) قيمته (2.1) فولت، على سبيل المثال فإن البطارية (12) فولت لها 6 خلايا، وعليه يكون فرق جهد الدائرة المفتوحة (لا يوجد حمل موصل على البطارية) لهذه البطارية هو 12.6 فولت.

6- المحلول الإلكتروليتي (Electrolyte):

هو عبارة عن سائل مكون من حامض الكبريتيك H2SO4) وماء مقطر (H2O)، حيث أن مادة ثاني أكسيد الرصاص (الألواح الموجبة) ومادة الرصاص الإسفنجي (الألواح السالبة) هي المواد الفعالة في البطارية، ولا يمكن أن تصبح هذه المواد فعالة إلا بغمرها في المحلول الإلكتروليتي.

7- صندوق البطارية (جسم البطارية) (Battery Casing):

صندوق البطارية أو الجسم الحاوي للخلايا يصنع في الغالب من قطعة واحدة عبارة عن قالب من البولي بروبلين أو من المطاط الصلد أو من البلاستيك، ويجب أن تكون مادة الصنع مقاومة للأحماض والصدمات، يحتوي صندوق البطارية على عدد من فراغات الخلايا المستقلة عن بعضها حسب جهد البطارية، توجد مجموعة من العوارض في أسفل صندوق البطارية ترتكز عليها العناصر الخاصة بالخلايا.

8- أغطية وسدادات الخلايا (Cell Covers and Vent Plugs):

سطح البطارية يحتوي على أغطية الخلايا، يتم صنع أغطية الخلايا بالعديد من الأشكال، فمن الممكن أن يصنع من قطعة واحدة أو يصنع غطاء منفصل لكل خلية، وفي الغالب يتم صنعه من البلاستيك المقاوم للأحماض، يجب أن يحتوي غطاء البطارية التقليدية على فتحات تهوية تستعمل لتزويد البطارية بالماء، وتركب عليها سدادات ملولبة بها ثقوب تهوية مصممة بحيث تسمح بهروب غازات الهيدروجين والأكسجين المتصاعدة من التفاعلات الكيميائية، ولا تسمح بخروج المحلول الإلكترولتي.

9- الأقطاب (Terminals):

البطارية لها قطبان خارجيان أحدهما موجب (+) والآخر سالب (-)، كل من القطبين يتصل في النهاية بأعمدة الوصل أو الشرائط المعدنية التي تربط الألواح التي ينتمي إليها هذا القطب.


شارك المقالة: