منظم الحقن في محركات الديزل

اقرأ في هذا المقال


يحتاج محرك الديزل إلى التحكم بكمية حقن الوقود؛ للحصول على خصائص التشغيل التي صمم المحرك لأدائها، أيضاً في حالة بدء دوران المحرك وهو بارد بواسطة بادئ الحركة يدور المحرك بكمية وقود ثابتة، وفي أثناء فترة التسخين يبدأ الاحتكاك داخل المحرك وكذلك مقاومة الأجزاء المدارة بواسطة المحرك مثل (المولد، مضخة الحقن، ضاغط الهواء وغيرها)، حيث تبدأ بالتناقص وذلك مع ازدياد سخونة المحرك وبالتالي بقاء ذراع التحكم (الجريدة المسننة) في وضعها السابق وبنفس كمية الوقود التي بدأت فيها تدوير المحرك، ممّا يؤدي لزيادة سرعة المحرك إلى حد كبير.

منظم الحقن في محركات الديزل:

بدأ التفكير بتجهيزة تنظيم الحقن (منظم الحقن)؛ لتحقيق المتطلبات التي تستوجبها ظروف تشغيل المحرك المختلفة مثل: التحكم في كمية الوقود الزائد عند بدء التشغيل، تحديد أقل سرعة للمحرك (سرعة اللاحمل)، تحديد السرعة القصوى للمحرك (أقصى حمل)، كذلك قطع الوقود عن الرشاشات لإيقاف المحرك، يستمد منظم الحقن الحركة من المحرك المثبت به مضخة الحقن بالعديد من الطرق وهي: ميكانيكياً (بالقوى الطاردة المركزية)، بالتخلخل (عن طريق مجاري السحب) وكهربائياً (بدوائر كهربائية تتوافق مع عمل المحرك).

طرق عمل منظم الحقن في محركات الديزل:

منظم الحقن الميكانيكي Mechanical Speed Governor:

يعمل هذا المنظم عن طريق القوى الطاردة المركزية، ويوجد منه عدة أنواع تستخدم حسب نوع المركبة ونظام الحقن، عند دوران عمود الكامات بالمضخة تنفرج الأثقال بفعل القوى الطاردة المركزية، فتسحب عند انفراجها ذراع الانزلاق الذي بدوره يقوم بتحريك المفصلية المتصلة بالذراع المتصل بالجريدة المسننة، ممّا يؤدي إلى سحب الجريدة المسننة التي بدورها تدير مكبس وحدة الحقن لزيادة كمية حقن الوقود.
مع ملاحظة أنه كلما زادت سرعة دوران عمود الكامات بالمضخة زاد انفراج الأثقال، وبالتالي زاد سحب الجريدة، أيضاً كلما قل دوران عمود الكامات بالمضخة عادت الأثقال للخلف بفعل ضغط النابض فتعود الجريدة المسننة حسب انفراج الأثقال وبالتالي يقل دوران المكبس الذي بدوره يقلل كمية الوقود وبالتالي عدد لفات المحرك.

منظم الحقن بالخلخلة:

يستخدم منظم الحقن بالخلخلة في المحركات الصغيرة، حيث يعتمد في عمله على سرعة الهواء الداخل عبر الفنشوري الموجود في مجاري السحب، يكون هناك أنبوب موصل بين مجاري السحب وغرفة الخلخلة بمنظم الحقن، فيسحب الرداخ أو الغشاء المطاطي المتصل بالجريدة المسننة، فيؤدي إلى سحبها وبالتالي دوران المكبس لزيادة الحقن، عند قلة سرعة دخول الهواء بمجاري السحب تقل الخلخلة وبالتالي يعود الغشاء بفعل ضغط النابض، فتعود الجريدة المسننة لوضعها السابق ويقل الحقن بفعل رجوع دوران المكبس.


شارك المقالة: