نصب الهولوكوست في نيو إنجلاند

تم تصميم النصب التذكاري، الذي أسسه الناجي من الهولوكوست ستيفان روس، لإلهام الذكرى والتأمل. حيث أن هذه الأبراج المضيئة، هي منارة للضوء لمحاربة الظلام، يبلغ ارتفاعها أكثر من 50 قدمًا، ومحفورة بأرقام تمثل ستة ملايين يهودي قُتلوا خلال الهولوكوست.

التعريف بنصب الهولوكوست في نيو إنجلاند

تم بناء النصب التذكاري للهولوكوست في نيو إنجلاند لتعزيز الذاكرة والتفكير في إحدى المآسي العظيمة في عصرنا، الهولوكوست المحرقة. حيث بدأت الجهود من قِبل مجموعة من الناجين من معسكرات الاعتقال النازية الذين وجدوا منازل جديدة وحياة جديدة في منطقة بوسطن. كما تم تكريسه في أكتوبر 1995، انضم أكثر من 3000 فرد ومنظمة من جميع أنحاء المجتمع في رعاية المشروع. حيث تم الانتهاء من النصب التذكاري في عام 1995، وهو مخصص لذكرى 5 ملايين شخص قتلوا على يد النازيين قبل دول الحلفاء هزمهم في عام 1945.

يستخدم التصميم رموزًا قوية بشكل فريد للهولوكوست، ويتميز النصب التذكاري بستة أبراج زجاجية مضيئة، يبلغ ارتفاع كل منها 54 قدمًا. حيث أن الأبراج مضاءة داخليا لتلمع في الليل، وتم وضعهم على مسار من الجرانيت الأسود، كل واحد فوق غرفة مظلمة تحمل اسم أحد معسكرات الموت النازية الرئيسية. كما يتصاعد الدخان من الجمرات المتفحمة في قاع هذه الغرف، وستة ملايين رقم محفورة في الزجاج بنمط منظم، ممّا يوحي بالأرقام المشهورة الموشومة ودفاتر الأستاذ الشبحية للبيروقراطية النازية.

تتذكر الأبراج الستة، التي تثير الإعجاب وغنية بالمجاز، معسكرات الموت الستة الرئيسية، ستة ملايين يهودي ماتوا، أو شمعدان من الشموع التذكارية. كما تشارك الوكالات الحكومية وغير الهادفة للربح في عمليات ميموريال. بحيث تحتفظ حديقة بوسطن التاريخية الوطنية بالموقع، وينسّق مجلس العلاقات مع المجتمع وتساعد الأعمال الخيرية المشتركة في قضايا الإدارة. بينما قامت مجلة (Facing History and Ourselves) بتطوير دليل دراسة قيِّم. والناجون من الهولوكوست والمتطوعون يعملون كمعلمين.

موقع نصب الهولوكوست في نيو إنجلاند

يقع النصب التذكاري على طول (Freedom Trail) الشهير في بوسطن في وسط المدينة وبالقرب من قاعة (Fanueil). بحيث يواجه الزائرون الذين يقتربون من النصب التذكاري من جانب قاعة فانويل لوحة كبيرة من الجرانيت الأسود تحدد الأحداث التاريخية الرئيسية التي أدت إلى الهولوكوست منذ صعود النازيين إلى السلطة في عام 1933 وحتى هزيمتهم في عام 1945. بينما هناك كلمة تذكر مكتوبة في المسار باللغتين الإنجليزية والعبرية.

التصميم الهندسي لنصب الهولوكوست في نيو إنجلاند

صمّم المهندس المعماري ستانلي سايتويتز النصب التذكاري للهولوكوست في بوسطن، حيث مزج الرمزية والاستعارة مع حرفية الكلمات الملموسة. حيث يبلغ ارتفاع كل برج زجاجي 54 قدمًا، وتتسبّب الإضاءة من الداخل في وميضها في ضوء النهار والتوهج في الليل. كما تبدو الأبراج عن بعد أثيريًا وشفافة، وعن قرب، تبدو متينة ومبهمة تقريبًا، وتصبح أكثر وعيا من الهياكل الفولاذية القوية. بينما تمشي على طول طريق الجرانيت الأسود، سترى الناس يرفعون أيديهم إلى الزجاج، كما لو أنهم لا يثقون تمامًا في أنه موجود بالفعل.

هناك خلفية بصرية للنصب التذكاري، بنيت في الستينيات على الطراز المعماري الوحشي وتتميز بأشكال كتل خرسانية خشنة كعنصر تصميم رئيسي، هذه المباني الضخمة والخطيرة إلى حد ما تتعارض مع بقية الهندسة المعمارية للمدينة. كما تؤطر الألواح الزجاجية المستطيلة في النصب التذكاري المباني وتلطّفها بشكل غريب. بحيث تأخذ زوار النصب التذكاري معهم الطبيعة غير المألوفة للمحرقة، والبعد الساحق تمامًا الذي لا يمكن تفسيره. وإلى جانب ذلك، شعور بالأمل في أن البقاء وبناء هذا النصب التذكاري أمر ممكن.

يتميز تصميم نصب الهولوكوست في نيو إنجلاند بستة أبراج زجاجية مضيئة، يصل ارتفاع كل منها إلى أربعة وخمسين قدمًا، وكل منها مضاء داخليًا من أعلى إلى أسفل. حيث أن ستة ملايين رقم محفور في الزجاج، وتمثل هذه الأرقام ستة ملايين يهودي قُتلوا في الهولوكوست وتوحي بالوشم الشائنة التي ألحقها النازيون بالعديد من الضحايا. كما يسير الزوار في مسار من الجرانيت الأسود عبر النصب التذكاري، ويمرون تحت الأبراج. بينما في قاعدة كل برج، تغطي شبكة من الفولاذ المقاوم للصدأ غرفة بعمق ستة أقدام.

نُقِش على جدار كل غرفة أحد أسماء معسكرات الموت النازية الأساسية الستة. وفي أسفل الحفر، يضيء الفحم المشتعل أسماء المعسكرات. حيث أنه دائمًا ما يكون تصميم النصب التذكاري للهولوكوست في نيو إنجلاند موحيًا، ولكن ليس حرفيًا، يثير أعمالًا لا حصر لها من الذاكرة والاستجابة والتفاهم بقدر ما يوجد زوار للنصب التذكاري نفسه.