نماذج العقد ثلاثي الفصوص

اقرأ في هذا المقال


النموذج الأول للعقد ثلاثي الفصوص:

وهو عبارة عن عقد مدائني ذو قوسين جانبيين بأرجل مروحية، تشكل هيئة حناية مزواة تنتهي من أعلى بشكل معين أو غيره، ويشاهد هذا النموذج يتوج حجور المداخل مثل مدخل جامع محب الدين أبو الطيب ومدخل داواد باشا ومدخل جامع عثان كتخدا.
وهذا النموذج قد استخدم هو الآخر من قبل في تتويج حجور مداخل العمائر المملوكية، ومنها مدخل مجموعة السلطان برسباي بقرافة صحراء المماليك ومدخل القبة المعروفة بقبة قرقماس.

النموذج الثاني للعقد ثلاثي الفصوص:

وهو عبارة عن عقد مدائني يشغل قوسيه الجانبيين بمجموعة من حطات المقرنصات المتصاعدة لأعلى حتى بداية الطاقية، وقد تكون هذه المقرنصات ذات دلايات يغشي ما بينها بالبراقع (أحجية حجية ذات زخارف مفرغة)، ويشاهد هذا النموذج يتوج العديد من حجور المداخل مثل مدخل جامع المحمودية ومدخل جامع عبد اللطيف القرافي.
كذلك كان هذا النموذج يتوج حجور مداخل الجوامع التي تم تجديدها مثل مدخل كريم الدين الخلوتي، وكل من مدخلي جامع السيدة عائشة (رضي الله عنها)، ويشاهد هذا النموذج أيضاً يتوج بعض حجور مداخل الأسبلة التي شيدت وفق الطراز المصري المحلي مثل مدخل سبيل الست صالحة بالسيدة زينب، وهذا النموذج قد استخدم من قبل في تتويج حجور العديد من مداخل العمائر المملوكية ومن بينها مدخل مدرسة الظاهر برقوق ومدخل مدرسة جمال الدين محمود الاستادار.

النموذج الرابع للعقد ثلاثي الفصوص:

وهو عبارة عن عقد مدائني شغلت ريتيه بحطات من المقرنصات أيضاً، ولكنها نظمت داخل حنية أو إطار يشكل في مجموعة هيئة مثلث معدول (قمته لأعلى وقاعدته لأسفل)، ويشاهد هذا النموذج يتوج بعض حجور المداخل مثل: المدخل الأول لجامع مراد باشا ومدخل جامع مسيح باشا والمدخل الثاني لجامع تغري بردي بالمقاصيص.
ويشاهد هذا النموذج أيضاً يتوج حجور بعض مداخل العمائر التي شيدت وفق الطراز العثماني مثل: مدخل السور الخارجي لجامع الملكة صفية ومدخل جامع عبدين بك وكل من مدخلي جامع محمد بك أبو الذهب، والواقع أن هذا الموذج الرابع يمثل قمة التطور الذي وصلت إليه العقود المدائنية في العمارة المصرية الإسلامية وكانت بداية ظهور ذلك النموذج المتطور في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري.


شارك المقالة: