قلعة الأبراج السبعة العثمانية في أوروبا:
من القلاع المهمة قلعة الأبراج السبعة التي أمر بإنشائها السلطان الفاتح في عام 863 هجري لحماية مدينة إسطنبول من جهة بحر مرمرة، وتخطيطها غير مألوف، إذ جاء على هيئة نصف نجمة بعد إضافة ثلاثة أبراج مستديرة وأربعة حوائط تصل بينها وبين برج قوس النصر المعروف باسم الباب الذهبي، كذلك أضيف برجان آخران إلى الحوائط القديمة التي بناها يوديسيوس الثاني في منتصف القرن 5 ميلادي، الواقعة على جانبي الحوائط السابقة وبيلغ ارتفاع هذه الحوائط 12 متر وسمكها 5 متر.
هذا وقد استخدمت هذه القلعة لفترة طويلة للخزانة، ثم لم تلبث بعدها أن تحولت إلى سجن لفترة طويلة كذلك، ومما له دلالته في هذا الصدد أن برج المقطم الضخم بقلعة الجبل بالقاهرة، يشبه أبراج قلعة الأبراج السبعة حتى في طريقة بناء السلم الصاعد إلى القمة في سمك الحائط إلى يسار الداخل.
قلعة جناق العثماني في أوروبا:
كذلك أمر السلطان الفاتح بإنشاء جناق قلعة أضيق نقطة في المضيق، وتواجهها في الجانب الأسيوي قلعة كليد البحر، وبالتالي تم غلق المضيق تماماً، وكان يمكن لهاتين القلعتين في حالة فتح نار المدفعية منهما معاً إغراق أي نوع كان من السفن التي تجتاز دون الحصول على إذن بالموافقة.
ويختلف تخطيط قلعة جناق عن روملي وقلعة الأبراج السبعة من حيث التصميم العام، وتشتمل على أربعة أبراج مستديرة في ثلاث زوايا من زواياها، أما الزاوية الرباعية فبرجها مثمن، فضلاً عن برج مستدير وآخر نصف دائري وهناك برجان آخران فيما بين البرج المستدير والبرج المثمن، ويتألفان من خمسة أضلاع وتخلل السور العديد من فتحات المزاغل فضلاً عن مزاغل الأبراج نفسها.
وقد تم عمل بعض أعمال الصيانة والإصلاح والإضافة في القلعة في عام 978 هجري، ومن قلاع المدن في أوروبا العثمانية خارج تركيا كل من قلعة يانيا وقلعة الأبراج السبعة في سالونيك باليونان، ولا يزال يوجد في البرج الرئيسي لهذه القلعة الأخيرة نقش يشير إلى إصلاح أسوار المدينة، وبالتالي إنشاء القلعة على يد سنقر بك 834 هجري، وأيضاً البرج الأبيض، وبصفة عامة فهذه القلعة وتلك الأبراج تشبه إلى حد كبير قلعة الأبراج السبعة .