بُني هرم منقرع في عهد الملك منقرع، الفرعون المصري من الأسرة الرابعة من الدولة القديمة، ابن الملك خفرع في عصر قدماء المصريين، تزوج من الأميرة (خامر عر نبتي الثانية).
هرم منقرع أصغر أهرامات الجيزة، يقع على الجهة الجنوبية منه هرم خفرع وهرم خوفو العظيم في مقبرة الجيزة، هو عشر حجم الهرم الأكبر، بُني الهرم من الغرانيت والحجر الجيري، يبلغ ارتفاع الهرم الأصلي 65 متراً، وكان أصغر الأهرامات الثلاث الرئيسية في مقبرة الجيزة، أما الأن يبلغ ارتفاع الهرم 61 متراً، وطول قاعدته 108 متراً، زاوية ميله 51 درجة، تبلغ درجة الحرارة داخل الهرم حوال 20 درجة مئوية.
تاريخ إنشاء الهرم غير معروف، لأن عهد منقرع لم يتم تحديده بدقة، لكنه ربما اكتمل في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، اكتشف ريتشارد فيس الذي زار مصر لأول مرة في عام 1835، بقايا تابوت خشبي بشري منقوش عليه اسم منقرع، ويحتوي على عظام بشرية.
التصميم المعماري لهرم منقرع:
بُني هرم منقرع من الحجر الجيري وحجر الجرانيت، وبني الجزء الخارجي من الهرم من الجرانيت الأحمر، وتم بناء تغطية الجزء العلوي من الهرم بحجر الكلس، تم تشييد الهرم من الداخل وأساسات المعبد الجنائزي من الحجر الجيري وتم بناء الأرضيات بحجر الجرانيت، كذلك غطيت الجدران بحجر الجرانيت، عندما توفى الفرعون منقرع، أكمل بناء الهرم ابنه الملك شبسكاف، حيث قام ببناء المعبد الجنائزي وجعله بمثابة نصب تذكاري لفرعون منقرع.
غرف هرم منقرع هي أكثر تعقيداً من تلك الموجودة في خفرع، حيث يشمل هرم منقرع غرفة منحوته بألواح زخرفية، غرفة أخرى بستة منافذ كبيرة، بنيت غرف الدفن من كتل الجرانيت الضخمة.
تم اكتشاف تابوت الفرعون الحجري الأسود المنحوت أيضاً بألواح متدرجة من الداخل، لكنه فُقد في البحر أثناء نقله إلى إنجلترا.
كشفت أعمال الحفر عن سلسلة من تماثيل الملك، بالإضافة إلى عدد من الثلاثيات التي تبين أن الملك يحتضن من قبل مختلف الآلهه، كان هذا المعبد لا يزال مكاناً نشطاً للعبادة في المملكة القديمة، أعيد بناؤه بالكامل تقريباً في نهاية الأسرة السادسة بعد أن تضررت بشدة الفيضان.
