اعتماد نظم المعلومات الجغرافية على مسوحات الأراضي

اقرأ في هذا المقال


أنظمة المعلومات الجغرافية:

تعد أنظمة المعلومات الجغرافية إلى جانب أنظمة تحديد المواقع العالمية من روائع القرن الحادي والعشرين، على سبيل المثال ربما تكون قد حاولت استخدام صور الأقمار الصناعية وتقنية تحديد الموقع على( Google Earth)؛ لتكبير الممتلكات الخاصة بك وللتصغير مرة أخرى لرؤية وجودك الصغير على هذا الأرض الضخمة.

لقد اجتمعت الكمية الهائلة من البيانات وإمكانيات معالجة تلك البيانات والإشباع الفوري للإنترنت لجعل هذا التمرين ممكنًا، ففي غضون بضع سنوات قد نتمكن من استخدام ساعة يد مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؛ وذلك بهدف العثور على موقع دقيق داخل قطر نقطة قلم رصاص ولإعطائك كل التفاصيل حول هذه النقطة وعلى قطعة الأرض التي تقع عليها.

لذلك من المغري أن تستنتج أنك ستتمكن أيضًا من تنزيل خريطة دقيقة للغاية لممتلكاتك مع بيانات نظم المعلومات الجغرافية المرتبطة بها، وبالتالي القضاء على الاستطلاعات والنزاعات المتعلقة بخطوط الملكية المكلفة إلى الأبد، حيث إنه أمر مغر ولكنه غير صحيح.

كما أن خطوط الملكية غير مرئية على صور الأقمار الصناعية أو الخرائط الطبوغرافية ثلاثية الأبعاد للأرض، حيث توجد هذه الخطوط من خلال شبكة من النقاط المرجعية، والتي عادة ما تكون علامات أو نصب تذكارية مدفونة تحت الأرض وقياسات السطح بين تلك النقاط، وهذا ما يسميه المساحون الدليل الأرضي أو بيانات الحدود القانونية.

مكونات نظم المعلومات الجغرافية:

كما ويتكون نظام المعلومات الجغرافية من أجهزة وبرامج ومعلومات ومستخدمين نهائيين من مجموعة متنوعة من المصادر وبدرجات متفاوتة من الدقة، حيث لا توجد حاليًا معايير قانونية على مستوى الولاية أو المستوى الوطني لتنظيم جودة أو توحيد هذه البيانات أو الأساليب المستخدمة لتجميعها.

تطور قانون الملكية على مدى مئات السنين الماضية للتعامل مع النزاعات القانونية التي تنشأ حول الموقع الدقيق لخطوط حدود الملكية، حيث يعتمد على إنشاء واستخدام بيانات الحدود القانونية التي تم إنشاؤها بمرور الوقت، وذلك من خلال عملية مسح الأراضي، كما أن المسح له متطلبات قانونية للطرق المستخدمة لجمع المعلومات وطريقة تمثيلها، كما يُطلب من المساحين بموجب القانون استيفاء معايير الخبرة واجتياز الامتحانات من أجل الحصول على ترخيص، كما أن هذه القوانين في الواقع هي قوانين حماية المستهلك التي تضمن حقوق الملكية والسلامة العامة.

هذا وقد بدأ يحدث بعض دمج بيانات المسح مع بيانات نظم المعلومات الجغرافية مثل ممارسة بعض البلديات لاستخدام مبادئ المسح؛ بهدف إنشاء نقاط مرجعية لنظم المعلومات الجغرافية على الخرائط، كما يستخدم مساحو الأراضي الآن أجهزة تحديد المواقع المعتمدة على الأقمار الصناعية لإجراء قياسات أسرع وأكثر إنتاجية.

كما يتم تجميع قواعد بيانات نظم المعلومات الجغرافية من مجموعة متنوعة من المصادر غير المعروفة في كثير من الأحيان، ويمكن أن تكون البيانات قديمة، حيث يمكن أن تتغير العناوين ووجود السمات المادية ومواقعها وتقسيم المناطق منذ أن تم جمع بيانات نظم المعلومات الجغرافية، حيث إن الاعتماد على مثل هذه البيانات يحمل بعض المخاطر، لذلك فإن تحديد خطوط الممتلكات الخاصة بك على الأرض لا يزال يتطلب إعداد مسح حالي من مساح أراضي محترف حسن السمعة.


شارك المقالة: