الأعمدة والتيجان عبر العصور الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


الأعمدة الإسلامية:

تعد الأعمدة من أحد وأهم العناصر المعمارية الإسلامية، وتعد الأعمدة من العناصر الرأسية المهمة التي اعتنى الإسلام فيها وأبدع في أدق تفاصيلها، كما اهتم المسلمون في تيجان هذه الأعمدة، حيث كانت على أشكال هندسية أو أشكال أوراق النباتات.

استعمل المسلمون في البدء مخلفات الحضارات السابقة من أعمدة وتيجان ونقلوها إلى مبانيهم، وهذا أمر معتاد في كل الحضارات حتى الناضجة منها كما فعلت ذلك أفذوكسيا في بنائها كنسية غزة الكبرى (الجامع العمري فيما بعد)، وذلك لانشغالهم بالجهاد والفتوحات، ويوجد في جامع عمرو (رضي الله عنه) بالفسطاط أعمدة مختلفة الطرز، كما مرت الأعمدة والتيجان بعدة مراحل عبر العصور هي:

الأعمدة والتيجان في المرحلة الأموية:

وهي مرحلة العمود ذي الدعامة، حيث ابتكرها المعمار المسلم واستخدمت في قبة الصخرة والمسجد الأموي بدمشق.

الأعمدة والتيجان في المرحلة العباسية:

ظهرت الأعمدة ذات التيجان الناقوسية والرومانية كما في الجوسق الخاقاني بسامراء، وفي الأخضير الذي يمثل نهاية العصر الأموي، كأنما هو مرحلة انتقالية بين الأموي والعباسي، وفي أركان دعائم مسجد ابن طولون، حيث استخدمت الدعائم بشكل مختلف في جامع أي دلف بسامراء، كما أن قواعد الدعامات ارتفعت بهيئة مثمن إلى قرابة 10 متر مبنية بالآجر، وفي كل ركن من أركانها عمود اسطواني أو مثمن يعلوها تيجان جرسية واستعملت الأكتاف أحياناً بدل الأعمدة، واستمرت إيران على استعمال الأكتاف.

الأعمدة والتيجان في المرحلة المملوكية:

وكان فيها بدن العمود إستونيا ثم ابتكرت أعمدة أخرى ذات بدن مضلع، قطاعه مثمن واستعمل في عمائر السلطان برقوق وفي جامع قايتباي، كما ابتكرت أعمدة مضلعة تضليعاً حلزونياً، وكثيراً ما زينت الأضلاع بالزخارف النباتية الدقيقة.

الأعمدة والتيجان في المرحلة المغلية:

في السند استعملت أعمدة خشبية مذهبة ذات أبدان مضلعة ومزينة بمرايا على هيئة مربعات، كما في قصر جهل ستون في القرن السابع عشر الميلادي.

الأعمدة والتيجان في المرحلة العثمانية:

ظهر العمود المخشخن (ذو التصاوير المتعرجة أو المعينات) وللتيجان أنواع متعددة؛ فمنها بصلية الشكل أو المزينة بالمقرنصات أو بشكل أوراق نباتية تتصل بالتاج من أسفل، وتنتشر فتكون كالزهرة المنفتحة أو بالدلآيات المزخرفة، كما في قصر الحمراء بالأندلس.


شارك المقالة: