البناء داخل باب الشعرية

اقرأ في هذا المقال


وصف البناء داخل باب الشعرية:

يقع داخل مدينة القاهرة داخل باب الشعرية، وكان موقعه في سور القاهرة الشمالي من أعمال صلاح الدين الأيوبي، وكان اسمه الأخير باب العدوى قبل هدمه وإضافة موقعه لشارع الخليج المصري، وكان يبعد عن بداية شارع الصبان الحالي الآخذ من شارع الخليج المصري بمسافة حوالي خمسة أمتار.

وكانت هذه المنشأة عبارة عن واجهة مبنية بالحجر بها أربعة أبواب: الباب الأول يؤدي إلى قاعات لم يحدد عددها، والباب معقود ويؤدي إلى حجرات وبئر، والباب الثالث يؤدي إلى أعلا المنشأة والباب الرابع يؤدي إلى ساقية ينتقل منها الماء إلى صهريج مبني في باطن الأرض يشتمل على عشرين قبة منخفضة مبنية بالحجر والطوب.

وهي محمولة على أكتاف مبينة بالحجر وبالواجهة يوجد ست حوانيت، أحد هذه الحوانيت خصص لتسبيل الماء، ولهذه المنشأة أربعة حدود: الحد القبلي ينتهي إلى الخليج اللؤلؤ وبه العقود ومعالم القاعات والساقية، أما الحد البحري فينتهي إلى الطريق وفيه الحوانيت والسبيل والحجرات وساحة مكشوفة أعدت لبيع الغلال والحد الغربي ينتهي إلى جامع كان يعرف حينئذ بجامع المغاربة وفيه باب السبيل، أما الحد الغربي للمنشأة فينتهي إلى زقاق كان يعرف حينئذ بزقاق زند الفيل وإلى قطعة أرض كانت تعرف بست الأتراك.

وصف المنشأة:

ويتضح من وصف هذه المنشأة أنها تحتوي على عدة وحدات وعناصر مختلفة منها ساحة كشف لحفظ الغلال وحوانيت للبيع وصهريج وسبيل وبئر وساقية، والواجهة تحتوي على أربعة أبواب كل منها مستقل عن الآخر أحدها يؤدي إلى السبيل وآخر يؤدي إلى ساحة الكشف المخصصة للغلال والثالث يؤدي إلى الطابق العلوي والرابع يؤدي إلى البئر والساقية.

ومن ثم يمكننا أن نستخلص أن هذه المنشأة كانت عبارة عن شونة لحفظ الغلال وشرائها وبيعها بالدكاكين والسبيل لخدمة المارة والعاملين بالشونة، ويمكن أن نستخلص أيضاً من وجود الصهريج والسبيل ضمن وحدات هذه المنشأة التجارية أن الأسبلة لم تكن فقط تلحق بالمدارس والمساجد والخانقوات أو لم تكن فقط مستقلة بذاتها بل كانت أيضاً تلحق بالمشآت التجارية كما في هذه المنشأة، وهو أمر يوضح مدى الاهتمام بإقامة وإنشاء الصهاريج والأسبلة.


شارك المقالة: