القباب في العمارة

اقرأ في هذا المقال


أشكال القباب:

يتم تسمية القباب تبعاً لمظهرها الخارجي، فتوجد قباب بشكل نصف كرة أو كجزء من كرة مدببة أو مخروطية أو بصلية أو مضلعة (متعددة الأضلاع)، ولا يوجد ما يطلق عليه البعض بالقبة الحلزونية، وقد يكون للقبة طبلة (رقبة) تنظم به النوافذ، كما يعلو القبة في بعض الأحيان فانوس.

طرق إنشاء القباب:

تقام القباب إما على مساقط دائرية أو مربعة، وفي حالة المسقط المربع يلزم لتحويله دائرة قائمة وإقامة مثلثات في الأركان أو تعمل حنيات في الأركان في منطقة الانتقال (Squinches Trompe)، وقد تقام القباب على مساقط مستطيلة، وبذلك يكون مظهرها الخارجي بيضاوي الشكل، وفي العمارة الإسلامية شاع استعمال المقرنصات في الأركان في منطقة الانتقال لتحويل المربع إلى دائرة.
وقد بنيت القباب من الطوب والحجارة والخشب، كذلك استخدمت الخرسانة في العصر الروماني، أما في العصر الحالي فإنها تبنى في الإنشاءات الحديثة من الخرسانة المسلحة. والمباني التي استعملت في تغطيتها أشكال القباب (قبة غير حقيقة من الناحية الإنشائية) فقد رصفت صفوف الحجارة أفقياً، فتبرز هذه الصفوف مع الارتفاع بحيث تعطى في النهاية شكل قبة.
أما القباب الحقيقة فيتم بناؤها بتنظيم صفوف من الطوب أو الحجارة المنحوتة، بحيث تتجه لحاماتها نحو مركز القبة (Massive Dome)، كما هو الحال في بناء العقود، وفي بعض الأمثلة يبنى أعصاب يملأ الفراغ بينها بصفوف من الطوب أو الحجارة، كذلك وجدت قباب تبنى من قشرتين بحيث يكون الشكل الخارجي مختلفاً عن الشكل الداخلي، كذلك وضعت في بعض القباب الحجرية سلاسل من الحديد أو قطع من الخشب لمقاومة الدفع الخارجي للقبة.

تشكيل الأسطح الداخلية والخارجية:

وقد شكلت الأسطح الخارجية في القباب بالعمارة الأوروبية بإظهار عناصر الإنشاء وتغطية المسطحات بينها بالزخارف، أما السطح الداخلي فقد قسم إلى مربعات في بعض الأمثلة، وغطيت هذه المربعات بالزخارف أو الرسومات وفي وبعض الأحيان وخاصة في عصر النهضة فقد غطيت المسطحات الداخلية بلوحات ملونة من الفريسك.
أما في العمارة الإسلامية فقد شكلت الأسطح الخارجية في أغلب الأحيان بفصوص دائرية يفصل بينهما مثلثات وخاصة في القباب المبنية من الطوب، أما القباب الحجرية فقد تم تشكيل سطحها الخارجي بتغطيتها بزخارف هندسية أو نباتية أو الاثنين معاً، كما غطيت بعض القباب في العمارة الإسلامية ببلاطات مزججة ملونة، كذلك زيّن السطح الخارجي بآيات قرآنية ونصوص تاريخية.


شارك المقالة: