المباني المعمارية الإسلامية في إيران

اقرأ في هذا المقال


الخانات والأسواق الإسلامية في إيران:

كانت تقام الخانات في إيران لتكون مأوى للقوافل والمسافرين، وكانت هذه الخانات كبيرة وضخمة، حيث تميزت هذه الخانات في مداخلها، وكانت هذه المداخل مشيدة من العقود والأبراج الشاهقة، فساعد ذلك على اكتساب الخانات العضمة والفخامة.
أما عن الأسواق الإسلامية في إيران فكانت مثل باقي الأسواق الإسلامية في باقي الأقطار، ولكنها تميزت عنها بأنها احتوت على قبوات عظيمة ذات عقود ضخمة، ومن أمثلة هذه الأسواق السوق الشاهاني الموجود في مدينة أصفهان.

المقابر الإسلامية في إيران:

تميزت مقابر الأسرة الحاكمة في إيران بأنها ذات أبراجاً إسطوانية في أغلب المقابر، كما كان لها سقف مخروطي الشكل، وذلك يثبت العلاقة المتينة بينها وبين خيام الأمراء عند قبائل الرحل بآسيا الوسطى، وكانت الأبراج جدرانها مضلعة فيتنج منها أبراج نجمية الشكل، وذلك مثل أبراج دماوند وفرامين.

القصور الإسلامية في إيران:

بينت القصور الإسلامية في إيران عن العبقرية الفنية الإيرانية، فالقصور التي ترجع إلى ما قبل القرن العاشر الهجري لم يعرف عنها شيء، رغم وجود آثار قصر الساكان وآثار قصور أخرى، وتميزت القصور التي كانت موجودة في العصر الصفوي بأنها صغيرة الحجم، وكان كل أمير أو ملك يملك مجموعة من هذه القصور.
وقد تم وصف قصور إيران من قبل الأروبيون الذين زاروها وشاهدوا قصور ذلك العصر بالترف وحسن الذوق والنعيم، حيث وصفوا الأثاث الفاخر وسقوفها الدقيقة واللوحات المصور على جدرانها، كما ذكروا القاعات التي تهيأ في جدرانها طاقات لوضع الأواني الخزفية، مثل القاعة المشهورة في ضريح الشيخ وصفي الدين بأردبيل.
كما استخدم الفنانون الإيرانيون في القرنين التاسع والعاشر بعد الهجرة الصور والرسوم في زخرفة جدران قصورها وسقوفها، كما زينت بالرسوم الهندسية واستعملت الجص والزجاج، كما استعملت المنسوجات النفيسة والمرايا في تزيين الجدران، كما احتوت على نوافذ صغيرة من المعدن أو الخشب، أما عن أبواب القصور فقد تم المبالغة في زخرفتها.
أما في القرن الثاني عشر هجري زينت جدران القصور بلوجات زيتية رائعة وكبيرة، وتأثرت هذه اللوحات بالفن الغربي، ويعتقد أن فناين هذه اللوحات من أصل غربي ذهبوا إلى إيران للعيش بدل من بلادهم، ومن أشهر وأهم هذه اللوحات عشر لوحات نفسية من مجموعة الدكتور علي باشا إبراهيم والتي زينت جدران بعض القصور في إيران، وتم رسم هذه اللوحات بالزيت، وتبلغ مساحة كل لوحة 185*260 سم.

المصدر: العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس/المؤلف خالد عزب/طبعة2010العمارة الإسلامية/المؤلف الدكتور عبدالله عطية عبد الحافظ/الطبعة الثانيةفنون العمارة الإسلامية وخصائصها/المؤلف الدكتور عفيف البهنسي/الطبعة الثانية


شارك المقالة: